البوابة 24

البوابة 24

مسمار جحا

بقلم: ميسون كحيل

في هذا الشهر الفضيل اجتمعت المناسبات والأعياد جميعها للديانات السماوية الثلاث، وكانت القدس كما هي نقطة اللقاء؛ فللقدس قيمتها ومكانتها وقدسيتها، وقد كان واضحاً أمام العالم أجمع أن الاحتلال تعامل مع الموضوع كعادته بشكل عنصري؛ وهذه المرة كان أكثر عنصرية لأنه بدأ يشعر أكثر و يلاحظ بعمق أكبر أن القدس فلسطينية، اسلامية مسيحية بإمتياز . 

فعمل على حماية المستوطنين في أداء صلاوتهم ورافقهم، ومنع أهل القدس من الإقتراب لا بل مارس القمع مع كل من تواجد من المسلمين في ساحات المسجد الأقصى، كما عمل على تضييق الخناق واستخدام القوة تجاه الفلسطينيين المسلمين لمنعهم من أداء واتمام صلاتهم، و فرض بشكل تعسفي اجراءات عنصرية جديدة في عيد الفصح المسيحي لمنع الفلسطينيين المسيحيين من اتمام صلاواتهم في كنيسة القيامة، واعتقل عدد منهم.

  ومن خلال نظرة بسيطة لإجراءات الاحتلال؛ سنكتشف انه وصل إلى حد لم يستوعبه وهو يرى القدس عربية بإمتياز، وفلسطينية الجذور حتى الرائحة المنبعثة منها تدل على أن القدس لا تريدهم، وأنهم مجرد أفراد يلبسون الزي العسكري لفرض سيطرتهم بالقوة مستعينين بعدد من المستوطنين اليهود من أجل اثبات أحقيتهم الزائفة في القدس؛ لا بل أصبحوا على قناعة بأن القدس مدينة للفلسطينيين وحدهم، ولهذا تعاملوا هذه المرة مع الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين بطريقة تدل على تخبطهم فمن ناحية يدعون إلى حرية العبادة بينما هم يحاولون أن يمنعوا الفلسطينيين من ذلك.

لقد أثبتت القدس أنها مدينة الفلسطينيين وحدهم فمن يشاهد تصرفات الاحتلال  وما حدث خلال شهر رمضان الفضيل ضد المسلمين، وما جرى بالأمس للفلسطينيين المسيحيين أثناء تأديتهم لمراسم عيد الفصح يؤكد أن الاحتلال لم يعد قادراً على الاستمرار في احتلال القدس، وأنهم غير قادرين على مواصلة الإحتفاظ بمسمار جحا.

كاتم الصوت: من يرى من قرود العرب المتصهينة أنه يتفهم الاجراءات الإسرائيلية للحفاظ على أمنها، عليه أن يخرس لأنه في القاموس الفلسطيني . .......مات.

كلام في سرك: رسالة وصلت إلى الإدارة الأمريكية بأن إسرائيل تمارس العنصرية بشكل غير مقبول. الرسالة ليست من سفارة او حكومة عربية بل من سفارة امريكية!

رسالة: شخصيات فلسطينية مسيحية مغيبة يجب أن تأخذ دورها بدلاً من جحا وأعوانه. يستحضرني حالياً شخصية فلسطينية مسيحية له باع طويل بالعمل الدولي وشخصية نسائية محلية محل تقدير واحترام للشعب الفلسطيني (أحتفظ بالأسماء).

البوابة 24