البوابة 24

البوابة 24

إعلان المسؤولية عدم مسؤولية

بقلم: ميسون كحيل

العمل الوطني النضالي ليس منة من أحد، ولا هو تحميلاً للجميل، والعمل المقاوم بكافة أشكاله دور و واجب من استطاع إليه سبيلا، وهو ليس للمنظرة والفشخرة؛ و لا هو من أجل إثبات الذات لفرد أو فصيل.

 وفي نظرة سريعة؛ فإن التطورات الأخيرة والأحداث التي جرت من غضب شعبي في القدس أو عمليات فردية قام بها بعض أبناء الشعب الفلسطيني؛ كانت بشكل طبيعي لا تتبع لإدارة فصيل بل عمليات فردية عبر فيها الفاعلون عن مشاعرهم وغضبهم من الإحتلال، و من كل ما يقوم به من إعتداءات وتجاوزات وإذلال من جهة، و عدم رضى تجاه الفصائل الفلسطينية المجمدة، الصامتة واستمرارها في حالة من عدم المبالاة من جهة أخرى إلا ما يصيب هذه الفصائل من رغبة جامحة في خوض سباق إثبات دور لها، وفرض تواجدها في هذا الغضب الشعبي، ومن عمليات فردية لأشخاص ضاق بهم الحال من احتلال يتقدم باحتلاله الغاشم ووضع فلسطيني يتقدم أكثر نحو انقسام متقدم، وتشتيت أكبر في شكل المنظومة الفلسطينية. 

زيادة على كل ذلك تسعى هذه الفصائل إلى اختراع دور لها في غضب شعبي لا علاقة لها به، وفي البحث عن السيرة الذاتية لأي فرد يقوم بعملية ضد الإحتلال على أمل ايجاد ثغرة في هذه السيرة؛ من حيث الإنتماء التنظيمي له أو حتى لأحد أقرباءه أملاً وطامحاً وطامعاً في اصدار بيان لدور هذا الفصيل أو ذاك في هذه العملية، مما قد يتسبب في ضرر لكل شخص قام بدوره الوطني ولعائلته وأهله وأقرباءه من أجل أن يتظاهر الفصيل أي كان بأن له بصمة في هذا العمل، وهو ليس كذلك فعلياً! وحتى لو وافقنا جدلاً أن الشخص أو الأشخاص الذين كان لهم دور وطني وقيامهم  بعمل بطولي أنه أو أنهم يتبعون لفصيل معين؛ فما هي الفائدة من تبني أي فصيل لعملية معينة قام بها أحد عناصره؟ إذ لا نعتقد بأن الإعلان عن ذلك ليس إلا لأهداف فصائلية ليس لها علاقة فعلية بالعمل الوطني ولا بمصلحة الذي قام بالعملية . فمتى تدرك هذه الفصائل أن إعلان المسؤولية عدم مسؤولية.

كاتم الصوت: خطاب لا يمكن أن يقال عنه سوى صمنا صمنا وأفطرنا على بصلة.

كلام في سرك: انتهى شهر رمضان، عودة للحالة التي كنا عليها، استمرار للانقسام ، غلاء معيشة، جمود في الحالة السياسية، لا أمل في الأفق.

رسالة: لم يعد يهمهم مستقبل فلسطيني حر ، ولا فكرة إجراء الانتخابات، شعور لأشخاص يعيشون فترتهم براحة واستجمام وأبناء ضمنوا مستقبلهم. (أحتفظ بالأسماء)

البوابة 24