البوابة 24

البوابة 24

وهل يحيي العظام وهي رميم؟

بقلم: ميسون كحيل

بداية المعذرة للصديق و الأخ الذي استوحيت منه عنوان المقال؛ عندما ذكر هذه العبارة خلال حديث ودي معه حول الأوضاع بشكل عام. وفي نفس الوقت، لا بد أن أذكر أنني كنت قد عاهدت نفسي عن وقف التطرق مجدداً لمواضيع ما بعد سلسلة مقالات خصصتها للإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا، ولكن بعد متابعة فاضت بها المشاعر كان لا بد من التلويح وإشعار الآخرين بمدى التقصير والإهمال والخمول الذي وصلوا إليه، خاصة أنه لم يكن لهم دور فعال ومساندة وكشف للحقائق بعد الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس خلال لقاءه مع رئيس الوزراء الألماني شولتز ، خاصة وأن الرئيس في حقيقة الأمر وضع النقاط على الحروف بشجاعة؛ عندما تطرق إلى الإنتهاكات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني وتشبيه ذلك بالهولوكست.

حتى أن الساحة الألمانية التي يتواجد فيها عدداً من الكوادر والقيادات المحسوبة على الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية، و منهم الأخ أمين سر الهيئة الإدارية والأخ نائب رئيس الإتحاد وأعضاء الاتحاد بشكل عام؛ سواء في ألمانيا أو باقي الساحات الأوروبية لم يكن لهم دور وتوضيح للشارع الأوروبي، واقتصرت بعض التصريحات أو البيانات الخجولة لإعلان مواقفهم التي جاء أغلبها باللغة العربية دون أدنى فائدة سوى لتسجيل موقف معناه نحن هنا وهم في الحقيقة غائبون!

لا أقصد هنا أن أضع الملامة على أحد، ولكن الأمر لم يعد يحتمل؛ فالساحة الأوروبية هامة وضرورية، و مخاطبة الشارع الأوروبي وكشف الحقائق من ضروريات العمل النضالي والوطني، والإتحاد العام للجاليات مطالب أن يكون له دور فعال، وخاصة من الفلسطينيين الذين يحملون جنسيات أوروبية، فما الذي يعطل دور ومهام الإتحاد؟ و ما هي أسباب تراجع نشاطاته؟ و لماذا لم تشتعل الساحات الأوروبية بعد الموقف السيء البعيد عن المنطق والذي عبر عنه رئيس الحكومة الألمانية بالصوت والصورة في رده على تصريح السيد الرئيس؟ وأخيراً على الإتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا أن يعيد حساباته جيداً وإلا فلم نخطىء في رؤيتنا السابقة، ولم نظلم في مواقفنا التي ظهرت بعد مؤتمرهم الأخير وبعنوان هل يحيي العظام وهي رميم؟

كاتم الصوت: الرحمة لمن ترك فراغاً لا يتسع لأحد، والمعذرة لمن غادر مجبراً.

كلام في سرك: التفكير بإستبدال شخصيات الكراسي مثل لعبة الكراسي لا يفيد، والمطلوب الإعتراف بالخطأ أولاً.. والإستعانة بمن قدم ونجح.

رسالة: ساحة ممتلئة لكنها شبه فارغة! (أحتفظ بالأسماء)

البوابة 24