البوابة 24

البوابة 24

الحمار

بقلم: ميسون كحيل

ذات يوم قرأت قصة حدثت في احدى الحروب لجندي كان يتواجد عند نافورة المياه، ويقوم بتجهيز المياه ليحملها الحمار إلى الفوج على خط الجبهة، وفي أحد الأيام غلب النعاس الجندي المتواجد عند النافورة؛ فنام نوماً عميقاً أما الحمار فبعد انتظاره للجندي، ولوقت طويل عند النافورة شعر بالملل فغادر المكان وتاه بين الطرقات بينما الفوج ينتظر المياه. 

سمع القائد بما حدث فغضب و ذهب للاستطلاع، و معرفة تفاصيل ما جرى و أدرك أن الجندي لم يحسن القيام بمهامه، فقرر عقابه بأن ربطه على عامود وطلب من كل فرد من الفوج ضربه، وبعد مدة من الوقت صاح الجندي مستنجداً فما كان من القائد إلا ان طلب التوقف لكي يرى ما يريده الجندي الذي استنجد طالباً الرأفة والرحمة. فرد القائد لا يمكن التوقف إلى ان يأتي الحمار!!

 وهنا انتهت القصة حسب الراوي لكن هناك من قام بتكملتها على طريقته، ويتردد على لسان الراوي أن الجندي بعد ذلك طلب من القائد فرصة للبحث عن الحمار عسى أن يجده وينتهي من العقاب، وافق القائد بشرط ألا يتعدى ذلك ثلاثة أيام، فذهب الجندي للبحث عن الحمار، ومع مرور الوقت شعر باليأس لعدم العثور على الحمار. فرجع الجندي محبطاً خائباً إلى القائد ووقف أمامه طالباً منحه حق الكلام، فرد القائد قل أنا أسمع، فقال الجندي أرجو أن تسامحنى، وأعدك بأن لا تتكرر هذه الحادثة، ولكني في نفس الوقت لي رجاء بأن يتم وضع حراسة على الحمار.

كاتم الصوت: لم نعد نفهم من هذه القصة من هو الأكثر قيمة ومكانة القائد أم الجندي ام الحمار؟!

كلام في سرك: قرار تعيين السفراء مرتبط بــ كود و رمز.

رسالة: كل الأماكن محتاجة لك وأنت مش موجود. ( أحتفظ بالأسماء) والاعتذار للفنان محمد عبده

البوابة 24