البوابة 24

البوابة 24

إباحية موجهة للأطفال.. “رواية ميرا” تشعل غضب المجتمع الأردني 

رواية ميرا
رواية ميرا

سادت موجة واسعة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، بسبب رواية “ميرا” للكاتب الأردني قاسم توفيق، والتي قال النشطاء إنها تخدش الحياء وتدعو للإباحية.

“رواية ميرا” تفجر غضب الأردنيين

وتم اعتمد "رواية ميرا" من قبل وزارة الثقافة الأردنية، وأعيد نشرها في برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام، وهو ما دفع نشطاء أردنيين إلى المطالبة بإقالة وزيرة الثقافة “هيفاء النجار”.

وجاء ذلك بالرغم من قرار الوزارة بسحب “رواية ميرا”، والتي تصدر عن دار نشر أردنية منذ ثلاث سنوات، وأعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة الجديد.

ويأتي ضمن سطور هذه الرواية، والتي من المفترض أنها موجهة للأسرة والأطفال، إيحاءات جنسية صريحة وتصوير لمشاهد حميمية. 

الوزارة سحبت الرواية

واضطرت وزارة الثقافة بعد الضجة الواسعة والغضب الشعبي، لسحب الرواية وإصدار بيان في هذا الشأن.

ومن جهته، قال أمين عام وزارة الثقافة بالوكالة، مدير برنامج مكتبة الأسرة، أحمد راشد، إن الوزارة قررت سحب "رواية ميرا" للكاتب الأردني قاسم توفيق، والتي تصدر عن دار نشر أردنية منذ ثلاث سنوات، وأعيد نشرها ضمن برنامج مكتبة الأسرة لهذا العام.

وتابع راشد، إنه تم سحب الرواية من معارض القراءة للجميع في كل مراكز التوزيع بالمملكة.

وجاء ذلك بسبب الملاحظات التي وردت من بعض زوار مراكز البيع، لافتاً إلى أن الوزارة بصدد إعادة تقييم الرواية للوقوف على المسوغات النقدية التي وجهت إليها.

أين الرقابة؟

وأثار إعادة نشر هذه الرواية جدلاً واسعاً بين الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال أحد النشطاء مستنكراً: “فلنتخيّل معًا شكل الأسرة التي تراها وزارة ثقافتنا!”

وقالت أخرى: “انتهى عصر المثلية الجنسية وبدأ عصر البيدوفيليا.. هذه رواية مدعومة من وزارة الثقافة الأردنية فالأردن يتجه باتجاه العالم الغربي أم سقط سهوا.. لكن أي رقابة على الكتب والروايات.. واذا افترضنا أن الوزارة سحبت الرواية من الأسواق فهذا “الخطأ” ينذر لأمر اكبر واخطر من ذلك؟!”.

فيما طالبت الناشطة “ساجدة الحجاوي” بإقالة وزيرة الثقافة هيفاء النجار، وقالت: “اللي يُفهم من إصدارات أي وزارة ثقافة في العالم، إنه إصدارها يُصنف أدب وفن.. فهل رواية ميرا تُصنف بالنسبة لوزارة الثقافة عنا ضمن الأدب و الفن!”

وتابعت: “أقل القليل استقالة وزيرة الثقافة، مش كافي مع كل خطأ ومصيبة بنطلع ببيان توضيح أو اعتذار على استحياء”.

وقال مغرد أردني آخر: “ليست رواية انما لغة شوارع للاسف”.

نائب أردني يدخل على الخط

ودخل النائب المحامي الأردني عماد زيدان العدوان، على خط الأزمة، وطالب وزيرة الثقافة الأردنية، بالإسراع إلى تقديم الاعتذار للشعب وتقديم استقالتها، بعد ما وصفه بالفضيحة التي ألمّت بمهرجان القراءة للجميع، الذي تنظمه وتشرف عليه وزارة الثقافة.

وقال العدوان، في بيان صدر عن مكتبه: “الشارع الأردني بات يفقد الثقة بكل شيء بما فيه مهرجانات وزارة الثقافة، وأصبح هناك من يسعى لاستغلال كل حدث لتمرير ثقافة متناقضة ومخالفة لقيمنا الإسلامية وعاداتنا وتقاليدنا”.

وتابع: “من يعول على أن الشعب الأردني سيرحب بالأفكار الهدامة فهو مخطئ لأننا في بلد مجبول بدماء الصحابة والشهداء، وأهله يحملون لواء العفة والطهارة ويدافعون عنهما بكل شجاعة، ولا يقبلون بالرذيلة وكل من يروج لها”.

تويتر