البوابة 24

البوابة 24

نتنياهو رئيساً لدولة عربية!

بقلم: ميسون كحيل

قال الصحفي الاسرائيلي راز شيشينك الذي شارك في تغطية مباريات كأس العالم "تجربتي بقطر أنهت أي أمل لدي بتحسين علاقتنا مع الشعوب العربية. وأضاف في تصريحاته: "كنت أعتقد أن الناس في الشوارع يريدون السلام والهدوء، وما سمعته و رأيته أنهى أي أمل بالنسبة لي في تحسين العلاقات".

و أود هنا أن أوضح له بعض الحقائق وأولها أن الشعب العربي عامة، والفلسطيني خاصة، يريد السلام والهدوء والحياة بكرامة لكن الصحفي الاسرائيلي لم يميز ولم يدرك الفرق بين السلام والإستسلام! ولم يعي الفجوة الكبيرة بين الأنظمة السياسية والقائمين عليها وبين شعوب هذه الأنظمة؛ إذ أن الشعوب العربية من الخليج إلى المحيط واعية جيداً لكل ما يجري، وللأدوار المريبة التي تقوم بها الإستخبارات الأمريكية و الإسرائيلية من تحضير وتجهيز لشكل الأنظمة السياسية في العالم، وخاصة في العالم العربي، وتحديداً في تأسيس وبناء و دعم شخصيات محددة لإستلام الحكم بما فيها الرئاسة، ومناصب اخرى في بلدانهم.

 فالعمل الإستخباراتي الأمريكي والإسرائيلي يقوم ويخطط لأعمال مستقبلية؛ أهمها في تأسيس شخصيات بثوب وطني و هي عكس ذلك تماماً من أجل ان يكون لهذه الشخصيات دور هام في وطنها، و هو ما لا ولن ينطل على الشعوب لكنها تتعامل معه بشكل مؤقت أو كأنها لا تعلم بسبب القيود والفرق العسكرية والأمنية الداعمة لهذا التوجه!!

والأهم بالنسبة لهذه الشعوب، التمسك بالمبادىء والأخلاق و بالولاء والإنتماء للأرض. لذلك لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتعامل الشعوب العربية مع كل من له علاقة بالإسرائيليين أو تتجاهل أنهم أعداء بسبب إحتلالهم لفلسطين ولأراضي عربية أخرى، و بقاء خلاف بعض هذه الشعوب العربية مع أنظمتها دون مواجهات، و ضمن ترجمة لا للتطبيع ولا للتعامل مع الإسرائيليين إلا بعد انهاء احتلال فلسطين و مناطق عربية أخرى و قبول دولتكم الإحتلالية بالسلام والهدوء من خلال إعطاء (جزء) من الحقوق الفلسطينية، و هو ما قبلوا به من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 و ما وافقوا عليه من عملية تسهيل لإقامة السلام العادل من خلال تبادل للأراضي و إقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، وما دون ذلك فلن تشعر يوماً في أي بلد عربي بالسلام والهدوء.

هذه هي الحقيقة يا راز فالشعوب العربية شعوب لديها من الصدق والوفاء الكثير، وفلسطين مهما طال الزمن ستبقى راسخة في وجدان كل عربي ولن تتغير حتى لو أصبح نتنياهو رئيسا لدولة عربية.

كاتم الصوت: العلم الفلسطيني أكثر علم تم استخدامه من أكثر من منتخب مشارك في كاس العالم ومن الجماهير .

كلام في سرك: التطبيع الحقيقي يكون بين الشعوب وليس بين الحكومات وعدد من الأفراد المأجورين.

رسالة: قل لرؤساءك، وللرؤساء الذين صنعتهم دولتك، وللرؤساء الذين تحت التحضير.! مكانكم مزبلة التاريخ (أحتفظ بالأسماء).

البوابة 24