البوابة 24

البوابة 24

فرحة أمة مؤقتة

بقلم: ميسون كحيل

حقق منتخب المغرب لكرة القدم انجاز تاريخي كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى الدور النصف النهائي لبطولة كاس العالم، واستطاع اللاعبون المغاربة التفوق على أكبر المنتخبات العالمية وإخراجهم من البطولة، وأثبتوا أن الفوز في أي مباراة يحسم على أرض المستطيل الأخضر بالروح والإصرار و الصمود.

 ومن الملفت للنظر أن المنتخب المغربي اختلف عن غيره من المنتخبات المشاركة الأخرى المدعومة من دولها و شعوبها، فهو مدعوم من جميع الدول العربية والشعوب العربية جميعها من المحيط إلى الخليج ليؤكد أن الأمة العربية عند الحاجة و الشدائد تقف متكاتفة وداعمة لأي موقف أو مواجهة. 

وعلينا أن نعترف بأن ما حققه رجال المنتخب المغربي على أرض الملعب يؤكد أن العرب قادرون على المنافسة وتحقيق الإنتصارات، كما لا بد من التلميح والتلويح أن المنتخب المغربي أثبت أنه أقوى دفاع مشارك، و لم يدخل مرماه سوى هدف واحد حيث قدم منتخب المغرب مسيرة متميزة في قطر، و تصدر مجموعته بـ7 نقاط من التعادل سلبيا مع كرواتيا، ثم الفوز على بلجيكا 2- صفر، وعلى كندا 2-1، ثم الفوز التاريخي بركلات الجزاء الترجيحية على أسبانيا في دور الـ16. وأخيراً على البرتغال 1-صفر، و سيلتقى فرنسا في المباراة القادمة يوم الأربعاء ليحدد بعدها الفريق الذي سيلعب المباراة النهائية فهل يحقق المغرب هذا الإنجاز التاريخي الأكبر؟ 

إن الأمة العربية بأكملها تقف خلف المنتخب المغربي، وتنتظر منه تحقيق ما يفوق الإنجاز التاريخي ووصوله إلى المباراة النهائية وحينها لكل حادث حديث، وهذا ما نتمناه فالفوز على فرنسا ممكن طالما الفريق المغربي قد وضع نصب عينيه أنهم أفضل من الآخرين عندما يلعبون بإسم الأمة العربية بأكملها. 

ولا أعلم إن كنت منصفة بقولي أو أن ما قاله أحد المثقفين العرب حين قال أكتبها كعربي.. أكثر الأمم تتغنى بقوميتها ولكنها في نفس الوقت أكثر شعوبها تناحراً وخلافاً هى أمة العرب!

 والمضحك أن هذا الشعار يذوب تماماً عند التناحر ويستدرج سريعاً حين تحقيق أى إنتصار..!ما حققه المغاربة في كأس العالم وما سيكتب لهم تحقيقه هو نصر يخلد للمغاربة فقط!! وكأنه يقول انها فرحة أمة مؤقتة.

كاتم الصوت: يقال بأن البطولة محسومة قبل أن تبدأ!! وأن الأرجنتين من ستحقق البطولة!! أتمنى عكس ذلك.

كلام في سرك: فاجأتنا قطر في كل شيء إلا بفريق كرة القدم الذي كان أسوأ الفرق ودون المستوى.

رسالة: إن الرياضة و كرة القدم تحديداً مدخل إلى القلوب لذا الاهتمام الفلسطيني الرسمي ضرورة مع غياب واضح في الفترة الأخيرة لهذا الإهتمام مع غياب من عمل و تحمل مسؤولية ذلك. (أحتفظ بالأسماء)

البوابة 24