البوابة 24

البوابة 24

فتح أولاً وأخيراً

بقلم: ميسون كحيل

طالما تعرضت حركة فتح لمحاولات تشويه و لهجوم متواصل منذ انطلاقها في منتصف القرن الماضي، الا أن ذلك لم يهزها أو يزعزعها بل بالعكس كانت تزداد قوة وصلابة، لكن ما يحصل الآن يوجب قرع الجرس بقوة.

فما تتعرض له فتح من الداخل والخارج كفيل باسقاط دول وليس حركة تحرر وطني فحسب، لكن الانتماء الحقيقي لدى غالبية المنضويين تحت لوائها وايمان الشعب الفلسطيني بأن فتح هي الوحيدة القادرة على تحقيق الأهداف الوطنية، يفشل كل المؤامرات التي تستهدفها. وقد انتشرت مؤخراً فبركات إعلامية وشخصية تتعمد استهداف قيادات وكوادر الحركة ومن قبل أقرانهم في الحركة و بطرق مختلفة وبثوب وطني لنشر الأخبار الكاذبة وتسريب معلومات مضللة، بهدف حرق شخصيات و قيادات وكوادر معينة.

قد يقول قائل هذا يحصل عادة في أعرق الحركات والاحزاب، نعم صحيح، يحدث لكن أن يتم ذلك من خلال الإستعانة بالخصوم السياسيين أو حتى أعداء الوطنية الفلسطينية، فهذا غير مقبول اطلاقاً. لذلك إن التشهير بشخصيات وكوادر وازنة في الحركة في سبيل تمرير مصالح شخصية محضة أمر مرفوض، وهو بالتأكيد ليس له علاقة بمصلحة الحركة وصورتها لدى الأعضاء أنفسهم، أو لدى المواطن الفلسطيني بشكل عام.

إن الاعتماد الكبير على تسريب معلومات مضللة للاعلام المنافس أو لشخصيات كل همها ملأ جيوبها على حساب تدمير حركة فتح والتسلق الأسرع في السلم التنظيمي، لن يجدي نفعاً، طالما الكادر الفتحاوي لديه من الفطنة والذكاء للتمييز بين الخبيث والطيب. ومن وجة نظري المتواضعة، إن التسريبات والاستهدافات الموجهة لشخصيات محددة لا يستهدفها بعينها فقط بقدر ما يهدف إلى تشويه الحركة وهز ثقة الكادر والمواطن بها.

ولا ننكر أن تشخيص أسباب الوجع والألم هو المرحلة الأولى لتقديم الدواء المناسب ليتعافى المريض ويعود لطبيعته، وعليه يجب العمل على محاسبة كل من يحاول تشويه أو تسريب معلومات لضرب شخصيات وكوادر في الحركة، فكل من يخطئ يجب محاسبته داخل أطر الحركة. أما نشر الغسيل وعن طريق جهات مشبوهة، هدفه ضرب حركة فتح أولاً وأخيراً.

كاتم الصوب: قميص عثمان!!

كلام في سرك: انتقدنا القيادة سابقاً لإتخاذها قرار بحق قيادي في حركة فتح إثر خطاب له اعتبرته القيادة تأييداً لسلطة حماس. ففي الأماكن المفتوحة لا يقال إلا ما يخص الوحدة الوطنية.

رسالة: لا تهاجم ولا تنتقد إلا إذا كنت حراً وملتزماً، وولاءك ليس لأشخاص!!( أحتفظ بالاسماء)

البوابة 24