تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر انقلاب شاحنة مليئة بالخمور في حي القيروان بالعاصمة السعودية الرياض، في وقت تسود فيه مخاوف على المكانة التاريخية للسعودية.

وأظهر الفيديو، مجموعة كبيرة من زجاجات الخمور الملقاة على الأرض إثر انقلاب الشاحنة، بينما لوحظ أن الشاحنة كانت تسير وقت انقلابها في شارع جانبي وليس في طريق رئيسية.

وشوهد مجموعة من الأشخاص أثناء تواجدهم في محيط الحادث وظهرت عليهم آثار الصدمة، بينما لم يتضح ما إذا كان هناك عناصر أمن فيما بينهم من عدمه.

انتشار الخمور في السعودية 

وتثير مسألة الخمور في السعودية حالة من الجدل الواسع بشكل مستمر، بسبب المكانة التاريخية التي تتمتع بها السعودية، نظراً لكونها موطن الحرمين الشريفين، مع الإشارة إلى أنه يحظر بيع المشروبات الكحولية في أي مكان داخل المملكة.

وفي نوفمبر الماضي، كشفت صحيفة “أرابيان بزنس” التي تتخذ من دبي مقراً لها، عن تشاور المسؤولين السعوديين بشأن إمكانية السماح ببيع المشروبات الكحولية في الأسواق الحرة لمطارات السعودية.

وأوضحت الصحيفة، أنه من المتوقع أن يتم السماح ببيعها لمسافري الترانزيت الأجانب أصحاب الوجهات المحددة.

وأضافت أنه من المقرر أن يتم تحديد هذه الوجهات، بالإضافة على مجموعة من القواعد والشروط التي يجب استيفائها واتباعها بهدف شراء المشروبات الكحولية لاحقاً.

بيع المشروبات الكحولية 

وفي السياق ذاته، أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في وقت سابق، أن المملكة ستسمح ببيع المشروبات الكحولية في أحد منتجعات مشروع نيوم السياحي.

وتسعى السعودية إلى تقديم الخمور والشمبانيا والكوكتيلات التي تشمل الكحول في منتجع على البحر الأحمر يقع بمدينة نيوم المستقبلية، بحسب ما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلاً عن أشخاص مقربين من المشروع ووثائق للمخططات.

وقالت الصحيفة الأمريكية، نقلاً عن وثائق تعود إلى شهر يناير الماضي، إن المنتجع الذي يقع في جزيرة سندالة بالبحر الأحمر، سيتم افتتاحه مع مطلع العام القادم، ويشمل عدة حانات تم تخصيصها لبيع النبيذ والشمبانيا وغيرها من المشروبات الكحولية.

وأضافت الصحيفة، أن بيع الكحول، في حال تم السماح به، سيعد علامة فارقة محفوفة بالمخاطر لحالة التحول الاقتصادي والثقافي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي يهدف لجذب السياح الأجانب وتشجيع رجال الأعمال المغتربين على العيش والعمل في السعودية.

رد السعوديين المتدينين 

وذكرت الصحيفة، أن السماح ببيع المشروبات المحلية في المملكة السعودية قد يؤدي لرد فعل عنيف من قبل عدد كبير من السعوديين المتدينين.

ويتواجد المنتجع على جزيرة على البحر الأحمر تسمى “سندالة” ومن المتوقع أن يضم حانة لتقديم النبيذ الفاخر وأخرى منفصلة لتقديم الكوكتيلات الكحولية وواحدة للشمبانيا والحلويات، بحسب وثائق خاصة بالمخطط مؤرخة في يناير الماضي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، وكذلك الأشخاص القريبون من تطوير مدينة نيوم، وتشير المخططات أيضا إلى إنشاء متجر تجزئة لبيع النبيذ.

وكشفت الصور الموجودة في المخطط الرئيسي لجزيرة “سندلة” مؤرخة بتاريخ يونيو الماضي، نادلاً يصب كوكتيلات أمام زجاجات لعلامات تجارية فاخرة من الفودكا والويسكي والنبيذ، فيما يجلس الزبائن حول زجاجة شامبانيا مبردة وقطع من الكعك.