عهد التميمي، أثيرت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار عدد من الصور لـ "عهد التميمي"، وهي ناشطة فلسطينية شهيرة حازت شهرة واسعة بعدما اعتقلها الاحتلال في الحادية عشر من عمرها، على أحد مدرجات مونديال قطر 2022.

عهد التميمي في مونديال قطر

وظهرت المعتقلة السابقة لدى الاحتلال الإسرائيلي، في استاد مونديال قطر، وهي ترتدي العلم الفلسطيني كوشاح، كما ظهرت في صورة أخرى وهي تحمل هاتفين أحدهما به صورة لوالدها والآخر به صورة للأسير الراحل ناصر أبو حميد، وترتدي الكوفية الفلسطينية.

وتسبب وجود "عهد" في مونديال قطر، أثارت جدل واسع والعديد من الأسئلة والتكهنات بين من سأل عن طريقة عبورها الحدود وسط الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي المحتلة.

كما أثيرت حالة من الغضب بين الإسرائيليين ووسائل الإعلام العبرية، الذين غضبوا بشدة بسبب ارتفاع شعبية الناشطة الفلسطينية بعد حضورها مونديال قطر.

والجدير بالإشارة، قد ظهر الغضب والكراهية الإسرائيلية عقب نشر " إيدي كوهين"، الناشط الإسرائيلي المثير للجدل والمقرب من الموساد، تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مخاطبًا فيها "عهد" بخبث كعادته:"عمو عهد، مين دفع تكاليف سفرك واقامتك في فنادق خمس نجوم انتي واهلك وكيف عبرتي الحدود الاردنية معززة مكرمة القضية احسن بزنس نيالك".

فعلق على التغريدة "أنور" بنبرة ساخرة، قائلًا: "عمو إيدي، أحلا بزنس على حسابكم، خاصة بعد ما شفنا نظرة الناس الكم خلال هذا المونديال المشرف".

وتابع: "خليها تروح وتنبسط وتشاهد المباريات هي ومعززة ومكرمة، مش مثل الصحفيين الاسرائيليين يللي احتقرهم الناس من كافة انحاء العالم".

وسائل الإعلام والتفاعل السلبي في المونديال

ومن جهتها، علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي ذهبت إلى قطر لتغطية أخبار كأس العالم، بانزعاج كبير على مشاهد تفاعل الجمهور العربي السلبي مع المراسلين الإسرائيليين، منذ انطلاق البطولة وهم يحاولون انتزاع "تصريحات إيجابية"، تخدم عملية التطبيع.

وتسببت هذه البطولة من المونديال في فضيحة كبيرة لإسرائيل وإحراج كبير للاحتلال، لأنها كشفت حقيقة اتفاقات أبراهام المزعومة، وأنها مجرد اتفاقيات على ورق لا يعترف بها الشعوب الدول العربية.

عهد التميمي ابنة بلدة النبي صالح

وبدأت قصة "عهد" ابنة بلدة النبي صالح، في آب أغسطس عام 2012، أثناء مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، حيث ظهرت في وسائل الإعلام وهي تتحدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، أثناء مهاجمتهم على والدتها الناشطة "ناريمان التميمي"، في مشهد نشرته كافة وسائل إعلام عالمية.

وفي هذا الوقت، لم يتجاوز عمر "عهد" عن 11 عاما، حيث نجحت ووالدتها في تخليص شقيقها محمد من يد قوات الاحتلال التي حاولت اعتقاله، وقد وثقت كاميرات الإعلام هذا المشهد.

سجنت مع أمها

والجدير بالإشارة، أن قضية عهد التميمي أحدثت صدى كبير إعلاميًا وشعبيًا واسعًا، مما جعلها شخصية معروفة في الرأي العام العالمي، وقضت "عهد" فترة عقوبتها في السجن مع والدتها التي حكم عليها بالسجن أيضًا في نفس القضية.

وبعد انتهاء مدة حبسها، نالت "عهد" اهتمام بالغ وبدأت تتلقى الدعوات للمشاركة في مختلف الفعاليات السياسية حول العالم.

وقد كرم نادي "ريال مدريد " عهد التميمي، في نهاية شهر أيلول من عام 2018 ، في مقر النادي الملكي بمدريد، ومنحت "عهد" أثناء استقبالها في النادي المدريدي هدية رمزية كانت عبارة عن قميص للنادي يحمل اسمها والرقم 9.