البوابة 24

البوابة 24

مركزيّة

شعر : عبد الناصر صالح
هكذا تُبْدعُ الدولةُ المُصْطَفاةُ العليّةْ
تستعِدُّ لتبدأَ رحلتها في المهمّاتِ
ظاهرةً وخفيّةْ ..
فتبينُ على مَدْرَجِ الحفلِ عَوْرَتُها
تذرفُ الدمعَ
دمعَ التماسيحِ حزناً
كما قد أعدَّ لها مُخْرِجُ المسرحيّةْ ..
ينهضُ " العدلُ " صبحاً وظهراً
وعند العَشِيّةْ ..
يتقاسمُ طاولةَ النَّرْدِ
والُحُكْمِ
والسّرْدِ
والكأسِ
والنَّــهْدِ
والحَلِّ
والعَقْدِ
غُرٌّ عُتاةٌ مَيامينْ ..
فالوظيفةُ حِكْرٌ على زينةِ العَيْشِ
من أخوةٍ وبنينْ
وما مَلَكَتْهُ اليَمينْ ..
ومن سار في رَكْبِهِمْ راضِياً
بالوَلاءِ المُبينْ ..
هكذا القادَةُ العُظماءُ الصّناديدُ
والوزراءُ العَرابيدُ
والسّفَراءُ السَّجاجيدُ
صانوا القضيّةْ ..
فَهُمُ الأُمَناءُ على الأرْضِ والشَّعْبِ
كيفَ يخونُ الأمينْ ؟
فسلامٌ على مَنْ تنازلَ عَن حقّهِ واسْتَكانْ
سلامٌ على سارقِ الكُحلِ منْ أعينِ النّاسِ
ينعمُ بالصَّوْلَجانْ ..
سلامٌ على خانِقِ الحُلْمِ في المَهْدِ
يَسْهَرُ
يَسْكَرُ
يَرْقُصُ مُنْتَشِياً كالطّواويسِ
في كرْنَفالِ الخِتانْ ..
سَلامٌ على القائدِ المَنَويِّ المُجَمّدِ
والدّرَكيّ الجَبانْ ..
سلامٌ علينا جميعاً
سلامٌ على الشُّهداءِ المُدانينَ بالعِشْقِ
قَضَّتْ مَضاجِعَهُم طَعْنَةُ الظَّهْرِ فوقَ الحصانْ
سلامٌ على القاتلِ الحرِّ
سَبعِ البَراري
وسِبْطِ الجواري الحِسانْ
سلامٌ على رَبْعِ "أوسلو"
ومَنْ فَتَكوا بِالهَويّةْ ..
هكذا تُصَنعُ الدَّولةُ المُصْطَفاةُ العَلِيّةْ
هكذا يُنْتِجُ العارُ لَجنَتَهُ المَرْكَزيِّةْ ..
*************
طولكرم / فلسطين

البوابة 24