في تفاصيل جريمة تقشعر لها الأبدان، أقدم رجل باكستاني على قتل ابنة أخيه البالغة من العمر 20 عاماً، في غرب يوركشاير الواقعة في شمال شرق إنجلترا، في جريمة "شرف"، وذلك بعدما رفضت الزواج من ابنه.
وعثر على طالبة الطب الحيوي بجامعة ليدز بيكيت (سمية بيغوم)، جثة هامدة ومطعونة بأداة حادة بالجانب الأيمن من صدرها في أرض قاحلة على بعد ميل واحد من منزلها بعد أسبوع من البحث عنها.
وقررت محكمة برادفورد كراون بمعاقبة على محمد تاروس خان، 53 عاما، بالسجن مدى الحياة لمدة 25 عاما، بعدما أدين بقتل سمية بيغوم في يوليو 2022، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
التخلص من الجثة
وأظهرت لقطات تلفزيونية من كاميرا مراقبة، خان وهو يقود سيارة بداخلها على جثة الفتاة ليقوم بنقلها إلى حاوية شحن، ثم نزل من مركبته وهو يرتدي قفازات ليفتح الشاحنة حيث تم تخزين الجثة هناك طوال الليل.
كما أظهرت كاميرات داخلية CCTV مشاهد من أمام المحكمة لخان وهو عائد إلى منزله من العمل قبل ساعات فقط من جريمته المروعة.
وقبل بدء المحاكمة، عُرض على المحلفين لقطات تلفزيونية مغلقة تظهر خان وهو يقوم بسحب جثة بيغوم من سيارته ويلقيها في أرض النفايات.
فيما اعترف خان بأنه تخلص من جثة ابنة أخيه ودمر هاتفها الذي عثر عليه في سلة مهملات قريبة كانت مشتعلة.
جريمة بشعة
واكد ممثلو الادعاء، أن خان سرق مفاتيح المنزل المكون من ثلاث غرف نوم في 25 يونيو من العام الماضي، قبل أن يقتل سمية.
وأوضح المدعي جيسون بيتر، الذي فتح القضية أمام هيئة المحلفين منذ نحو أسبوع، أن الآنسة بيغوم، قتلت بطريقة مؤلمة بعد هجوم عنيف على منزلها.
وتابع: "خان حمل جثة ابنة أخيه وتركها لتتعفن وتتحلل في أرض قاحلة مثل القمامة، بحيث لا يمكن التعرف عليها".
ولفت المدعي العام، إلى أنه عثر على الجثة بعد 11 يوما ملفوفة في سجادة، ومربوطة بخيط، في أرض تستخدم كمكب للنفايات في شارع فيتزويليام، برادفورد.
وأكد لأن جسدها تحلل لدرجة أنه لم يكن من الممكن العثور على سبب للوفاة، إلا أنه كانت هناك شوكة معدنية طويلة مثبتة في صدرها واخترقت رئتها.
تهديد سابق
يشار إلى أن الفتاة العشرينية كانن تعيش مع جدتها وأحد أعمامها، وسبق وتعرضت للتهديد من عمها القاتل حيث كان يصر على زواجها من ابنه عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا، في باكستان.
وقالت عمتها إيشرات خان، في الأدلة، إن خان كان غاضباً عندما قررت سمية رفض العرض وأخبرت الشرطة فيما بعد بخططه، ليتم منع والد الفتاة وشقيقه محمد خان من الذهاب إلى عنوان منزلها لأنهم يتسمون بمواقف متشددة "متشابهة".
وعثر على جثة الفتاة بعد عدة أيام من قبل الشرطة في 6 يوليو 2022، وكشف تشريح الجثة عن وجود علامات اعتداء عنيف عليها.
وقال المدعي العام إنه كانت هناك بعض الأدلة على احتمال حدوث ضرر لهيكل رقبتها، لافتاً إلى أنه تم العثور على مسمار معدني يبلغ طوله حوالي 11 سم، مثبتًا في الجانب الأيمن من صدرها، وهو ما أدى إلى ثقب رئتها قبل وفاتها.
وأشار بيتر إلى أن عمها ربما قتلها في "جريمة شرف" تتعلق بثقافة الأسرة.
وتابع القاضي جارنهام: "كل ما يهم هو أن هيئة المحلفين وجدت أن خان مذنب بارتكاب جريمة القتل البشعة".
