البوابة 24

البوابة 24

هل يعقل هذا سيادتكم؟

ميسون كحيل
ميسون كحيل

بقلم: ميسون كحيل

ينتظر المواطن من القيادة الفلسطينية خطوات وإجراءات على الأرض تحسن من الموقف والأداء والتحرك السياسي الفعال، وفتح طرق تهدف إلى لملمة الشمل الفلسطيني وتقليص الاعتراضات ووقف حالة الغضب من كافة شرائح الوطن سواء على مستوى الفصائل أو الشارع أيضاً، والبحث وإيجاد الفرص لإنهاء حالات الانقسام المعلنة منها وغير المعلنة! ولعل من أكثر الأمور أهمية في هذا الوقت حدوث نوع من التغيير الإيجابي في شكل النظام السياسي على مستوى الأداء والشخصيات كذلك.

وقول ذلك ليس له علاقة بنوعية الأشخاص وإخلاصهم في العمل أو التشكيك لا سمح الله بهم إنما يدخل ذلك من ضمن توسيع وتوزيع الأدوار، إضافة إلى التميز وتوفر الخبرة والقدرة والدراية لعدد من الشخصيات التي تتحلى بهذه الصفات دون أن يلتفت إليها أحد رغم قدرتها على العطاء المتميز دون النظر إلى اختلاف الانتماءات الفصائلية أو الخلافات الشخصية طالما العمل يجب أن يصب في مجرى المصلحة العامة. ولا نشكك للحظة في أهمية المكان والموقع الذي تركه صائب عريقات رحمه الله ولا ننكر خبرته الواسعة واطلاعه الكامل على ملف المفاوضات. كما لا نجد مبررات استمرار هذا الملف ضمن قيادات حركة فتح رغم استيعاب هذا الإصرار والموقف الآخر لبقية الفصائل وخاصة مع وجود شخصيات فلسطينية مستقلة تعمل من ضمن سياسة السلطة وسياسة المفاوضات إضافة إلى وجود شخصيات فلسطينية فتحاوية مطلعة بملف المفاوضات وقادرة على إحداث اختراق فيه. إلا إذا كان هناك قرار بأن يكون ملف المفاوضات تحت إشراف عضو في مركزية حركة فتح! وهذا خطأ كبير !

من الطبيعي أن الحديث عن هذا الموضوع ليس إنقاصاً من الوزير حسين الشيخ أو غيره إذا كان هناك قراراً حقيقياً بتولي ملف المفاوضات بدلاً من المرحوم صائب عريقات أو بديلاً لوزير الخارجية المالكي أيضاً! إذ أن لديه مهام أخرى يفضل أن يتفرغ لها، كما أن الشارع الفلسطيني يريد أن يرى نوعاً من التغيير والتبديل وعدم احتكار المواقع والمناصب في مجموعة وكأنها تلعب لعبة الكراسي! فهل يعقل هذا سيادتكم؟

كاتم الصوت: سبق وأكرر عدم إهمال شخصيات فلسطينية وضرورة عودتها للمشهد الفلسطيني، وملف المفاوضات له أشخاص خاصة موجودة.

كلام في سرك: تغيير سيظهر على السطح قريباً، خاصة على مستوى الأداء الفتحاوي ونأمل أن يشمل تغيير في النوعية أيضاً.

رسالة: ح _ ع، ع_ص، ن_ع، أ_ق، شخصيات فلسطينية ويوجد غيرها قادرة على أن تكون كما تريده المصلحة الفلسطينية في ملف المفاوضات (أحتفظ بالأسماء)

البوابة 24