فلسطين - البوابة 24

هزت الجريمة بشعة محافظة درعا جنوب سوريا، والتي راح ضحيتها طفل تعذيباً على يد والده، حيث تم تداول مقطع فيديو يفطر القلوب يظهر جثة الطفل وعليها آثار تعذيب لا توصف وسط صراخ الأم الثكلى ونحيبها، ودعواتها على طليقها.

وعلق "تجمع أحرار حوران"، على الجريمة البشعة، قائلا إن السبب الحقيقي وراءها لم يعرف حتى اللحظة، إلا أن بعض المعلومات كشفت عن وجود خلاف بين القاتل وطليقته دفعته لتعذيب الأطفال الثلاثة انتقامًا منها.

الأهالي لم يستغربوا التصرف

ولم يستغرب أهالي المنطقة من تصرّف الأب، خاصةً أن الفاعل (والد الطفل)، وهو ضابط في صفوف النظام السوري واعتاد على مثل أنواع التعذيب هذه، كما كشف أن القاتل علاء العلي، الذي يعيش في مساكن الضباط المعروفة بمساكن القنية بريف درعا الشمالي، فر هارباً على ما يبدو.

وكانت والدة الطفل باسل العلي الذي قتل على يد أبيه، توصلت إلى جثته، ليلة السبت 16أبريل في مدينة الصنمين شمالي محافظة درعا، وكشفت المعلومات أن الطفل فارق الحياة بعد تعذيبه بطريقة وحشية هو وأخويه، ليلة السبت، من قبل والدهم إثر خلافه مع والدتهم طليقته، التي تنحدر من الغوطة الشرقية ولكنها تعيش مع عائلتها منذ سنوات في الصنمين.

آخران نجيا من الموت بأعجوبة

ونجا الطفلان الآخران من التعذيب الوحشي الذي لم يتحمله شقيقهما، ولا زالان يتلقيان العلاج من الكدمات والرضوض، وينحدر القاتل من قرية الحفة التابعة لمحافظة اللاذقية، وهو رقيب أول من مرتبات الفرقة التاسعة.

الجدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام في سوريا تشهد منذ سنوات، انفلاتاً أمنياً واضحاً ينتج عنه جرائم قتل مرعبة بين الحين والآخر