مصدر يكشف آخر تطورات مفاوضات التهدئة بين إسرائيل وحماس في القاهرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

فلسطين - البوابة 24

كشف مسؤول مطلع على المفاوضات غير المباشرة بين "إسرائيل" وحركة «حماس» في القاهرة، أن الجانبين في طريقهما نحو جولة أخرى من القتال، بعد مرور أسابيع قليلة على التصعيد الأخير في قطاع غزة.

موقف إسرائيلي متشدد

ولفت المسؤول الذي لم يفصح عن هويته، إلى الموقف الإسرائيلي المتشدد منذ حرب 11 مايو تجاه معبر «كرم أبو سالم» للبضائع؛ حيث سُمح بدخول ضروريات إنسانية محدودة فقط، مثل الغذاء والدواء والوقود، وتم منع جميع الصادرات تقريباً.

وتبنى وزير الحرب بيني غانتس، سياسة تشترط إعادة إعمار القطاع بعودة مدنييّن إسرائيلييّن ورفات جنديين إسرائيليين تحتجزها "حماس".

كما كشف المسؤول عن موقف "حماس" الذي ازداد "جرأة" منذ الحرب، التي وصفها يحيى السنوار بأنها انتصار على "إسرائيل".

وأضاف المسؤول، أن الواقعين المتنافسين (إسرائيل المتشددة في مواقفها وحركة "حماس" المحفزة) لا يبشران بالخير لمفاوضات تتوسط فيها مصر، والتي بدأت الشهر الماضي في القاهرة.

وأشار إلى أن الوفد الأمني الإسرائيلي، بعد أن طلب تغيير الطريقة التي يتم بها تحويل مئات الملايين من الدولارات من المساعدات الإنسانية من قطر إلى قطاع غزة بشكل شهري، عبر تحويلها من خلال مراقب دولي مثل الأمم المتحدة، من أجل تحويل الأموال بعيداً عن الحركة بالكامل، فإن "حماس" من شبه المؤكد ستعارض الخطوة، بالنظر إلى أنها تحكم قطاع غزة.

جولة أخرى من العنف

وأوضح مصدر ثانٍ مطلع على المفاوضات، أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في القاهرة، وأن الجانبين غير متفائلين، ومع ذلك، أوضح المصدر أن إسرائيل وحماس قد لا تكونان معنيتين بجولة أخرى من العنف بقدر ما تدعيان.

وأكد المصدر أنه بينما يسعى رئيس الوزراء نفتالي بينيت لإثبات أنه صارم مع حماس، فإنه مهتم أيضاً بتحقيق الاستقرار في ائتلافه الناشئ والمتنوع سياسياً، والذي قد لا يكون قادراً على الصمود في وجه جولة أخرى من العنف بعد فترة قصيرة من تشكيله.

وعلى الجانب الآخر، يقول المصدر: "قد لا تحافظ "حماس" على التأييد الشعبي الذي حظيت به بعد الحملة العسكرية الأخيرة إذا تم قصف القطاع مرة أخرى.

تايمز أوف إسرائيل