البوابة 24

البوابة 24

 كلّي رجاء

تركي عامر
تركي عامر

بقلم:تركي عامر‏
 كلّي رجاء
عَقَصَتْ شَعْرَها. لَوْنُهُ؟ كَسْتَناءْ.
أكْمَلَتْ لِبْسَها. جاءَ فُسْتانُها جائِعًا،
أطْعَمَتْهُ تَضارِيسَ تُؤْكَلُ شَرْعًا
على سُنَّةٍ تَجْعَلُ الشُّعَراءْ،
يُؤْمِنُونَ بِأنَّ القَصائِدَ تَأْتِي
كَما تَشْتَهِيها النِّساءْ.
شَبَّتْ النّارُ في قَلْبِ مِرْآتِها،
ثُمَّ كانَ بُكاءْ.
لَمْ تَرُدَّ عَلَيْها. ارْتَدَتْ..
عِطْرَها المُسْتَبِّدَ، فَجُنَّ الهَواءْ.
جَهَّزَتْ نَفْسَها،
لِتَرُوحَ إلى العُرْسِ هٰذا المَساءْ.
وَقَفَتْ لِتُوَدِّعَ مَنْ قالَ: هٰذا
كَثِيرٌ وَجِدًّا مُثِيرٌ. فَلا تَذْهَبِي
يا ابْنَةَ النّاسِ! كُلِّي رَجاءْ.
فَهِمَتْ قَصْدَهُ، وَاعْتَلى
وَجْنَتَيْها احْمِرارُ حَياءْ.
هاوَدَتْهُ وَقالَتْ: لِماذا؟
فَقالَ: بِهٰذا الجَمالِ سَتَقْضِي،
عَلَيْكِ العَرُوسُ وَكُلُّ النِّساءْ.

تركي عامر، ١٨ تمّوز ٢٠٢١
 

البوابة 24