الغيرة كما اي شعور عند الانسان، فهي كالحب والكره والسعادة والغضب وغيرها من المشاعر الطبيعية، والغيرة امر طبيعي ولا تعد من الامراض الا اذا زادت عن حدها وشكلت خطراً على اي من الطرفين. وعلى الرغم من أن النسبة الأكبر بين النساء تغار علي شريكها الا انه هناك نساء لا تغار علي شريكهم أو زوجهم حيث انه
لا تظهر بعض الزوجات غيرة ملحوظة على أزواجهنّ، ما يثير الشكوك عندهم ويدفعهم إلى البحث عن الأسباب المرتبطة بذلك. فإذا لاحظت أنّ زوجتك لا تغار أبداً عليك ولا زلت تتساءل عن الأسباب والدوافع، رافقنا في هذا الموضوع حيث سنكشف لك أبرزها.
أولاً: الثقه الزائده بالشريك
غالباً ما تمتنع الزوجة عن الشعور بالغيرة على شريكها عندما تثق به بشكل ملحوظ وزائد، فيصعب عليها عندها التفكير بشكل سلبيّ أو الشكّ به خصوصاً إذا لم تجد أيّ دليل يشير إلى خيانته لها أو خداعها بأمور معينة.
ثانياً: الكبرياء لدي الأنثى وثقتها الزائدة بنفسها
لا ترغب بعض الزوجات بإظهار غيرتهنّ حتّى لو شعرن فعلياً بذلك حفاظاً على الثقة الزائدة بالنفس والكبرياء، ما يدفعهنّ إلى الإيحاء بعدم المبالاة والهدوء التامّ خلال المواقف التي تستدعي إجمالاً غيرة الزوجة على شريكها وإنزعاجها من تصرفاته.
ثالثاً: عدم وجود حب او انسجام بين الطرفين
قد لا تشعر المرأة بالغيرة أبداً على زوجها إذا كانت بالأساس لا تكنّ له مشاعر حبّ عميقة وحقيقيّة، ما يمنعها من إختبار أحاسيس الغيرة تجاهه أو الإنزعاج عندما يبدي إهتمامه أو إعجابه بإمرأة أخرى. لذلك تعتبر الغيرة المعتدلة والمبررة من أبرز علامات الحبّ والتعلّق بالشريك.
رابعاً: الخجل
تخجل الزوجة أحياناً من إظهار غيرتها الكبيرة على شريكها خصوصاً أمام الآخرين كما تتفادى بموقفها الحياديّ إزعاجه أو إحراجه، لذلك تتفادى إجمالاً مناقشة هذا الموضوع معه وتفضّل تجنّبه خصوصاً إذا لم تلحظ أيّ خطر جدّي على علاقتهما وإستقرارها.
ومما لا شك فيه أن الرجل يحب غيرة المرأة عليه ويشعر بالسعادة عندما تغار عليه، لكن اذا كانت المرأة تغار على الرجل بشكلٍ مبالغ به، فقد ينفر ويختنق ومع مرور الوقت قد تصبح الغيرة الزائدة هاجساً يهدّد العلاقة. لذلك لا بد أن يكون هناك إعتدال في الغيرة فلا يجب أن تصل الى حد الشك والإتهام بالخيانة.
