فلسطين - البوابة 24

في حادثة مأساوية بكل معاني الكمة، وثقت طفلة روسية تبلغ من العمر 9 سنوات اللحظات الأخيرة في حياتها قبل أن يقوم جارهم السكران بقتلها.

وكانت الطفلة تروي تفاصيل ما حدث معها في بث مباشر على تطبيق "تيك توك"، عندما أطلق الجار السكران النار على الفتاة، بحسب صحيفة "الديلي ستار" البريطانية.

تفاصيل الحادث

وفارقت الطفلة فيليسيا فيودور الحياة بعد 15 دقيقة من محاولة جارهم كسر بابهم الأمامي، حيث قالت الفتاة في الفيديو الذي ظهرت فيه مرعوبة: "لدينا جار مخمور يطرق بابنا بشدة ليكسره، أنا خائفة جدًا".

ويُظهر الفيديو الذي بثته الطفلة صوت جارهم فاسيلي دونتس، الذي يعمل في متجر أعمال يدوية وهو يقرع على الباب بقوة، بينما تردد الفتاة: "لا أعرف ماذا أفعل، اختبأ أخي الأصغر للتو، وسوف يكسر بابنا الآن".

اللحظة الحاسمة

ولم يمض وقت طويل إلا وسمعت الطفلة طرقات خافتة على بابها، وافترضت أن صديقتها قد وصلت لإخراجها في نزهة على الأقدام، لكن عندما ذهبت لفتح الباب أصيبت برصاصة أطلقها دونتس من الباب المعدني الأمامي باستخدام بندقية صيد من عيار 12 تركت إصابات قاتلة في رأس الطفلة وصدرها.

ولم يكتفى القاتل فاسيلي دونتس بذلك، بل استمر في توجيه ضربه لها لمدة ساعة في منزلها في مدينة تشيتا روسيا قبل أن يعود والدها من المتجر.

عودة الوالد

ومن جهته، قال والدها فيودور ، 44 سنة: "ركضت إلى الممر ورأيت ابنتي ملطخة بالدماء، ثم صرخت قائلًا: لقد قتلت! وماتت ابنتي بين ذراعي".

وصرخ فيودور مناديًا عمال الإصلاح القريبين للمساعدة لكن عندما وصلت سيارة الإسعاف نبهه الأطباء أن الطفلة لن تبقي على قيد الحياة.

ووصفت ألينا والدة فيليسيا، 35 عامًا، ابنتها بأنها مرحة جدًا، وفي مقطع فيديو بعد الجنازة، قالت فيودور: "جسد ابنتي في التربة وروحها في الجنة".

حكم المحكمة

وتولى ألكسندر باستريكين، كبير المحققين الجنائيين في روسيا، المسؤولية عن القضية المروعة.

وحكمت محكمة في تشيتا على الجار بالسجن 17 عامًا في مستعمرة جزائية صارمة في سيبيريا لقتله الطفلة البالغة من العمر تسع سنوات.

وسيستأنف والدها الحكم للمطالبة بمدة سجن أطول، منوهًا : "هذا القاتل يستحق 20 سنة على الأقل، أريد فقط أن يدرك ما فعله".