أطباء مختصون يتوقعون أسباب الموت المفاجئ لشباب من قطاع غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

فلسطين - خاص البوابة 24

شهد قطاع غزة، خلال الأيام الماضية، وفاة عدد من الشباب إما جراء تعرضهم لأزمات قلبية أو الموت المفاجئ، وقد تتعد الأسباب في ذلك، سواء أسباب اجتماعية واقتصادية، او مشاكل في القلب، بالإضافة الى أسباب أخرى

موقع "البوابة 24" ، تواصل مع استشاري أمراض قلبية واخر مختص في علم النفس الاجتماعي، للتعرف على الأسباب الحقيقية لمثل هذه الحوادث، وخرجت بالتقرير التالي..

أكد الدكتور محمد شهوان، استشاري أمراض القلب والقسطرة، في مجمع الشفاء الطبي، أن للموت المفاجئ أسباب عديدة، أهمها عدم انتظام كهربائية القلب لدى الشخص المصاب، وهي عبارة عن (رفات خبيثة بطينية) والتي تؤدي الى الموت المفاجئ.

وقال شهوان: "هناك أسباب أخرى منها تضخم في عضلة القلب، او مشاكل في شرايين القلب، حيث أن تعرض المريض الى الجلطة القلبية، يؤدي الى مضاعفات في المنظومة الكهربائية للقلب، والتي تؤدي بدورها الى رفات بطينية ومن ثم الموت المفاجئ".

وأضاف: "بالإضافة الى مشاكل في صمامات القلب، فقد يكون هناك مشاكل في الصمام الاورطي او الرئوي، كما أن هناك بعض الامراض تؤدي الى عدم انتظام في منظومة كهربائية القلب، وهي عندما يكون هناك ارتفاع او انخفاض بعض الاملاح، وبالذات ملح البوتاسيوم، او الماجنيزيوم، فكلها تؤدي الى خلل في منظومة كهربائية القلب".

من جانبه، أكد الدكتور درداح الشاعر، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة الأقصى لـ(البوابة 24)، أن السبب في وفاة الشباب هو انتهاء الأجل وإرادة الله في انهاء حياة الانسان وغالبا ما يكون لصالحه.

وأشار إلى أن هناك بعض الأسباب التي تتخذ كذرائع او مبررات للوفاة، لافتا إلى ان الشباب يعيشون في ظروف نفسية قاهرة، وتتكالب عليهم الهموم سواء المادية او الاقتصادية او النفسية او السياسية.

وقال الشاعر: "أعتقد أن الواقع الذي يعيشه الشباب مع انسداد الأفق في مستقبل واعد وامل قد يظهر بعد فترة قصيرة، لكن مع الأسف انسداد الأفق الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والسياسية، تتحول النظرة للحياة أساسها الاكتئاب والسوداوية".

وأضاف: "جسم الانسان ليس بمنأى عن هذه الضغوط النفسية التي يعشها الانسان، فأين ستذهب آثار هذه الضغوط، حيث أن أول رد فعل لهذه المعاناة النفسية هو جسم الانسان، فكثير من الحالات عندما يقع الانسان في ضائقة نفسية كبيرة لا يقوى على مواجهتها لا بعقيدته ولا بحالته النفسية، فيرتد أثرها على الجسم".

وتابع الشاعر بقوله: "الارتداد على الجسم قد يأخذ عدة أشكال، فقد يكون الضحية هو القلب او الفشل الكلوي ارتفاع ضغط الدم او السكر او الموت المفاجئ".

وأشار أستاذ علم النفس الاجتماعي، إلى أن الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الشباب، هو انسداد الأفق في المستقبل وعدم قدرة السلطات في حل مشاكل الشباب وخاصة في إيجاد فرصة للعمل وفتح آفاق المستقبل، لذلك هذه الأسباب المباشرة التي لها انعكاس على جسم الشاب.

وفي السياق، أوضح الشاعر، أن الشباب في سن 30 او 45 عاما، فإن الازمات القلبية لدهم تكون قاتلة، لأن ضخ الدم يكون قويا جداً، وبالتالي هم عرضة لهذه الأمراض، مشددا على ضرورة العناية بالشباب وتوفير حياة كريمة ولو كانت بسيطة.

 

البوابة 24