قَبْلَ الإِسْلامْ

بقلم: تركي عامر‏.
 
قَبْلَ الإِسْلامْ
كُنّا في هٰذِي البُقْعَةِ يا وَلَدِي
فِينِيقِيِّينْ
عِشْنا بِسَلامْ
وَرَكِبْنا البَحْرَ وَلَمْ نَخْشَ التِّنِّينْ
وَتَقُولُ رِوايَتُنا الأُخْرَى
كَنْعانِيِّينْ
وَهُنَاكَ رِواياتٌ لا تُسْعِفُ مَنْشُورِي
لَنْ أرْهِقَكُمْ
بِإشاراتٍ ألغامْ
لَنْ أقْلِقَكُمْ
بِذُيُولٍ أوْهامٍ أفْلامْ
جاءَ الإِسْلامْ
كَيْ يُنْقِذَنا مِنْ شِرْكٍ
تَرْفُضُهُ أشْراطُ الدِّينْ
وَكَشايٍ يُوضَعُ في ماءٍ
صِرْنا شايًا قَصْدِي عَرَبًا
وَحَمَلْنا الرّايَةَ مَبْسُوطِينْ
وَتَدُورُ بِنا الأيّامْ
لا نَعْرِفُ مَنْ كُنّا
لٰكِنّا نَعْرِفُ يا وَلَدِي أَنّا
في هٰذِي البُقْعَةِ أيَّ كَلامْ
لا تَعْرِفُنا الأيّامُ وَلَيْسَتْ
تَعْرِفُنا الأحْلامْ

تركي عامر، ٣٠ تمّوز ٢٠٢١