حركة النهضة تحاصر راشد الغنوشي.. وقيس سعيد يتجول في الشارع

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

فلسطين - البوابة 24

بعد التدابير الاستثنائية، التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد، لتجميد عمل البرلمان، وإقالة الحكومة، ورفع الحصانة عن جميع النواب، وتولي السلطة التنفيذية، تجول سعيد بشكل مفاجئ في شارع الحبيب بورقيبة الشهير وسط العاصمة.

وخلال تجوله في الشارع الذي يضم مقرات الحكومة، ووزارة الداخلية، حذر الرئيس التونسي من التظاهر ضد الإجراءات الاستثنائية، واتهم جهات حزبية بضخ أموال من أجل زعزعة الاستقرار.

مصر تدعم إجراءات الرئيس التونسي بشكل كامل

وفي مصر، أبدى الرئيس عبد الفتاح السيسى دعمه الكامل، للرئيس التونسي، وأعربت الخارجية عن تضامنها الكامل وثقتها بحكمة وقدرة الرئاسة لتجاوز كل التحديات والانطلاق نحو بناء مستقبل أفضل، مؤكدة أنها تتابع باهتمام تطورات الأحداث.

وأوضح مصدر أن السلطات في الجزائر رفضت طلبًا من رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، للقيام بزيارتها، قائلة أنها لا تريد التدخل  في الشأن التونسي، وأنها حريصة على احترامه الإرادة السياسية، وأن تبقى على مسافة واحدة من الجميع.

وتسود حالة من الانقسامات داخل حركة النهضة، لتصل إلى حد طلب راشد الغنوشي خلال الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي التنحي عن القيادة بعد استئناف البرلمان لعمله.

مطالب بضرورة انحساب راشد الغنوشي من الحركة

وفي تصريحات صحفية أوضح القيادي أن التيار المناهض لسياسات راشد الغنوشي داخل الحركة رفض فكرة تأجيل انسحابه من المشهد لأنه تزيد من الأزمة ما اضطره إلى طلب تأجيل الاجتماع قبل أن يتعرض إلى وعكة صحية ويتم نقله إلى المصحة للعلاج

ولفت القيادى إلى أن الاحتقان داخل الحركة مستمر، وسط تعارض الرؤية بين تيار يرى أن ما حدث يعد انقلابًا، يجب التصدي له، وتيار آخر، يدعو قيادة الحركة للشروع في مراجعات وإصلاحات تنقذ حزبهم من الاندثار.

فيما قال مصدر أن العديد من القيادات طلبت من راشد الغنوشي الإنسحاب لكونه يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وحتى يتمكن حزبه من القيام بمراجعات داخلية.

جريدة الجريدية الكويتية