بقلم:تركي عامر.
وَجَدْتُنِي..... صُدْفَةً..... قُدَّامَ حانُوتِ،
فَصاحَ شِعْرِي: أَتَسْعَى خَلْفَ ياقُوتِ؟
ضَحِكْتُ: يا شِعْرُ إنِّي.. لَسْتُ مُرْتَزَقًا،
فَٱرْكُضْ وَرائِي كَنَعْتٍ خَلْفَ مَنْعُوتِ!
فَقالَ: إِنِّي...... بِبَطْنِ الحُوتِ مُعْتَقَلٌ،
تَعالَ يا صاحِ أَخْرِجْنِي.. مِنَ الحُوتِ!
ثَنَّى يُغَنِّي.......... بِصَوْتٍ حامِلٍ تَعَبًا:
أَضَعْتُنِي...... بَيْنَ مَنْحُولٍ وَمَنْحُوتِ.
فَقُلْتُ: إِنِّي.... أرَى الأشْياءَ واضِحَةً،
بِالقُوتِ نَحْيا.. وَهَلْ نَحْيا بِلا قُوتِ؟
أَكَلْتُ مِنْ شَجْرَةِ الفِرْدَوْسِ مُنْدَفِعًا،
فَآخِرُ الأمْرِ جُثْمانٌ............ بِتابُوتِ.
رَأَيْتُنِي عارِيًا..... لا شَيْءَ يَسْتُرُنِي،
بِالتِّينِ هٰذا كَسانِي.... ذاكَ بِالتُّوتِ.
طُرِدْتُ مِنْ جَنَّتِي فِي جَعْبَتِي لُغَةٌ،
ضَيَّعْتُها...... بَيْنَ لاهُوتٍ وَناسُوتِ.
تركي عامر، ٣ آب ٢٠٢١