بقلم: تركي عامر
مجيد حسيسي وداعًا
مُجِيدًا كانَ شاعِرُنا المَجِيدُ،
سِوَى لُغَةِ المَحَبَّةِ لا يُجِيدُ.
وَهٰذا اليَوْمَ "دالِيَتِي" تُنادِي
مَجِيدًا: كَيْفَ تَرْحَلُ يا مُجِيدُ؟
عَمِيدًا كُنْتَ مُعْتَمَدًا وَقَلْبي،
لَيَبْكِي حِينَ يَرْتَحِلُ العَمِيدُ.
صَدِيقًا كُنْتَ تَحْضُنُنا بِحُبٍّ،
وَعَنْ دَرْبِ الصَّداقَةِ لا تَحِيدُ.
وَأُسْتاذًا تُعامِلُنا بِصِدْقٍ،
قَرِيبًا كانَ يَلْمِسُكَ البَعِيدُ.
إلى الأبْعادِ تُرْشِدُنا وَتَنْحُو،
بِلائِمَةٍ عَلَى لَغْوٍ يَزِيدُ.
لَكُمْ في الشِّعْرِ مَكْتَبَةٌ سَتَبْقى،
بِمَوْهِبةٍ وَتَجْرِبَةٍ تُشِيدُ.
لَكُمْ في الأَرْضِ بَصْمَتُكُمُ سَتَحْيا،
إلى أَمَدٍ..... وَذا أَمَدٌ بَعِيدُ.
أَرَدْنا العُمْرَ أطْوَلَ يا صَدِيقِي،
وَإِنَّ اللهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ.
لَكُمْ في القَلْبِ مَنْزِلَةٌ أَراها،
مُنَزٌَلَةً.. وَمُخْتَصَرِي مُفِيدُ.
عُيُونُ القَلبِ تَحْضُنُكُمْ وَتَبْكِي
هُنا: إِنَّا نُحِبُّكَ يا مَجِيدُ!
تركي عامر، ٩ آب ٢٠٢