فلسطين - البوابة 24

ادعت فتاة من محافظة الإسماعيلية شمال مصر، والتي استغاثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لنجدتها، أنها تتعرض لاعتداء متكرر من والدتها وخالها، حتى وصل الأمر إلى اتهامها لأمها بمحاولة دهسها بسيارتها الخاصة.

رواية الأم

ونفت سماح محمد، والدة الفتاة محاولتها دهس ابنتها بسيارتها، مشيرةً إلى أن سبب وقوع المشاجرة إصرار الفتاة على خلع الحجاب، وهو ما ترفضه الأم بشدة، خاصة أنها من أصول صعيدية.

وقالت: "حاولت أرضيها، دي بنتي الوحيدة، عزمتها على العشا، وركبنا العربية، وفجأة لقيتها بتصرخ، وتطلب النجدة ونزلت من العربية، قولت الحقها، وماكانش قصدي اصدمها والدليل عدم إصابتها".

قرار النيابة

وقررت نيابة ثالث الإسماعيلية، برئاسة المستشار أسامة صفي، وكيل نيابة ثالث الإسماعيلية، إخلاء سبيل أم وشقيقها، على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا بـ "دهس سيدة لابنتها بسبب رغبتها في خلع الحجاب"، مع دفع غرامة قدرها 500 جنيه.

وأشارت الأم إلى أنها وفرت كل متطلباتها للفتاة منذ توليها تربيتها بعد انفصالها عن والدها، وتحملت مشاقًا كبيرة في توفير عيشة كريمة لها وتوفير جميع متطلباتها دون كلل أو ملل.

وقالت الأم، إنها تعمل ممرضة، وأن المشكلة الأخيرة نشبت بسبب إصرار ابنتها على خلع الحجاب، مضيفةً: "هربت بنتى مني في الشارع وشتمتني، وقالت لي غوري في داهية، ولما حصلت مشادة بيننا صرخت، وقالت أمي هتموتني وحررت ضدي محضرا ليلقى القبض علي وترفض التنازل عنه كجزاء التربية وتحمل الصعاب من أجلها".

بداية القصة

وجاءت البداية عندما تلقت مديرية أمن الإسماعيلية، إخطارًا يفيد بنشر فتاة تدعى رنيم، 18 سنة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، ما يفيد باحتجاز والدتها وخالها لها.

وزعمت الفتاة إن والدتها صدمتها بالسيارة في أحد الشوارع الرئيسية في الإسماعيلية ونقلت إلى المستشفى مصابة بكدمات وجروح، موضحةً أن والدها طبيب مقيم بالسعودية وانفصل عن والدتها، وأنها حاولت مرارًا الاتصال به إلا أنه كان دائم التهرب منها.

وقام رجال مباحث قسم ثالث الإسماعيلية، بضبط الأم وشقيقها، وبعرضهما على النيابة أصدرت قرارها السابق بإخلاء السبيل.