البوابة 24

البوابة 24

طالبان وبوابة القصر

قلم
قلم

بقلم: هادي الاحمد

طالبان وبوابة القصر
اخيرا بعد عشرين عاما من الكفاح المتواصل، وصل أعضاء حركة  طالبان إلى باب القصر 
الى سدة الحكم  وتسيدوا  مقاليد الأمور في البلد الشقيق افغانستان؟ 
لقد خاض أبناء الطالبان صراعا مريرا مع طاقم الحكومة السابقة التي كانت مدعومة بشكل كامل من قوى النظام 
العلماني العالمي السائد حاليا ؟ هو الحال كذلك فقد وفروا لها كل التسهيلات الممكنة لضمان بقائها ودوام حالها فلهم معها مصالح ومنافع جمة ؟ لكن الحال من المحال والباطل لا بد له من الغياب وان طال الزمن ؟ 
حكمت وسادت حكومة أفغانستان السابقة بتغير اشخاصها واشكالها مدة عشرين عام ، لكن السؤال البديهي هنا ماذا أنجزت لصالح أفغانستان وشعبها الطيب المسكين؟ الإجابة واضحة بطريقة وصول الطالبان للحكم حاليا؟ ياه حكومة ونظام حكم من نفس الأمة وجذور الشعب لم تعطه شئ ابدا لم تنتمي له ابدا لم تشعر معه ابدا فكان السقوط المدوي ؟ وفرحة الطالبان 
إذن من احضر الطالبان إلى بوابة القصر؟؟ هو نفسه من خان سابقتها وكان يوما خليلها وعشيقها لكن طبعه الخيانه وشيمته الغدر؟انه النظام المالي الذي يحكم عالم ويملي  عليه أوامره ، أنه ذلك النظام العلماني الخالي من الشعور ولمحات الإنسانية الطيبة،، هو من قفز بالطالبان  إلى القمة اليوم بعد أن رماها قبل عشرين عاما تقريبا؟ ياه نظام وقح بلا اخلاق ولا مبادئ هذا المسمى يصلح  للنظام  العالمي حاليا ؟ هو كذلك حيث يستهين ببني الإنسان ادوات لأهدافه فقط ؟ وسائل لنشوته وملذاته بالهيمنة والسيطرة فقط ؟ 
هذا النظام العالمي السائد حاليا هو سبب الطالبان اليوم لماذا؟ لانه وغد  لم يعرف انتباها للإنسان الأفغاني الطيب، لم يكترث إلى  الشيوخ والنساء والاطفال والعجزة؟ لم يكترث إلى وضع أفغانستان المرير سنين طويلة تدمع العين بلا رحمة ولا شفقة ؟ 
الطالبان اليوم عادوا حاكمين سادة بعد إبعادهم عنوة وغصبا لأجل الحداثة والتمدن ؟ الذي كان مرا علقما على الشعب الأفغاني الطيب؟ لم يوفر لهم لا كسوة ولا شربة ماء ولا رشفة دواء،، وبلا هدوء على الارجح؟ ويعود الكثير من البشر 
مستكثرين عودة الطالبان؟ تحليل الأمور بدقة وصواب وفهم صحيح للواقع يوجد السبب والمسبب لعودة الطالبان إلى بوابة القصر ؟ فالأمر كله ببساطة واختصار نظام عالمي شديد المادية بطبعه مع كثير من عدم التدين؟؟ فكيف له أن يدوم ؟ لأن المعروف أن  للكون خالق واحد هو( االله ) ( وبشكر الله تدوم النعم ويمنح رضاه سبحانه ),
إذن بوابة القصر قد فتحت  اليوم والأهم مصلحة الوطن والمواطن ،،   اعمل ذلك يا انسان وأده بأمان يا عضو الطالبان ؟ ولننتظر  قادم الأيام ماذا يحمل أخبارا ويغدق معلومات .
على الطالبان التغيراليوم إلى الافضل والاحسن بماذا ؟ بجودة الخدمة إلى الصالح العام ، نفع وفائدة. أفغانستان وشعبها الصابر ، كفى كرا وفرا  ؟ كفى مناوشات وليتحد الصف عنوانا واحدا الأفغاني تعب ولا بد من تكريمه بالأمن والأمان والسلام وسنبلة القمح الذهبية، فهذا ابسط حقه وحقوقه فهو الإنسان يا مسؤول اليوم من الطالبان .

البوابة 24