بقلم: نداء يونس
وقلت؛
لا اعرف الطريق الى دمشق مثلا
ولا الى قلبي،
لم تورثني قدماي معرفة بهذي الجغرافيا،
بغير الورق
لم اقرأ سوى تاريخ مكتوب عن التاريخ
وحفظت كلام الآخرين عن الغرق.
اجدت الكتابة بالتخيل والنظر
بعينين مغلقتين
ويد تجيد اطلاق الرصاص على القدمين.
لم اعرف كيف استمر بالاتكاء المر على نقطة وهمية في الفراغ
ولا كيف اكتب الحب
وانا اكتفي بالدوان حول صورته
او باستعاره اناجيل السلالات.
لم اقاتل كي اكرر سطرين من اسطورة ممكنة
ولم اتقن السير في النور
كنت مرارا تعثرت وقمت
مرارا وقعت
مرارا نهضت
مرارا لعنت كل شيء بصوت مبتور وحنجرة دامعة
مرارا استعنت بنصوص مقدسة كي امنح اللاشيء معنى
كي امنح الحب لا معنى،
مرارا افقت ، لكن لم اكن انا.
أوصتني جدتي بالحب مثل القنافد
ولانني بطبعي افترض ان القوارب كي تسير ينبغي ان تلمس الماء
ولانني افترض ان حواس الجدات مشوشة
بفعل الاحتجاز بعيدا عن الفضاءات التي ارى
وبأن الحب مثل الالكترون المفرد
لأنني جهلت ان العمودي ايضا طريق
مارست تطهري بالتخييل كي أرى
ثم بالامتزاج كي اراك.
حين احببت وقع رأسي
مثل الحصوات في اناء،
كان الماء متوحشا
وكنت؛ أخاف.