خاص البوابة 24

أكد الدكتور حماد الرقب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المسيرة التي خرجت تجاه الحدود الشرقية لمدينة خان يونس، هي مسيرة سلمية جماهيرية، المراد من ورائها، إيصال الصورة إلى الرأي العام وكل المختصين والمهتمين بالقضية الفلسطينية؛ لتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الحصار الظالم والجائر.

وقال الرقب لموقع "البوابة 24": "إن ذلك حق طبيعي للشعب الفلسطيني أن يعبروا عن آرائهم وأفكارهم بالمسيرات والمظاهرات، لذلك خرجت فصائل العمل الوطني والإسلامي بهذه المسيرات"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن العدو الصهيوني اقترف العديد من الحماقات في تاريخ الشعب الفلسطيني، لذلك عليه أن يتحمل المسؤولة عن كل ما يجري في قطاع غزة وعن أي تفاعل من هذه المسيرات، محذرا الاحتلال من المساس بأبناء الشعب الفلسطينيي.

وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية على قطاع غزة، أكد القيادي في حركة حماس، أن التهديدات الإسرائيلية لقطاع غزة، لا أول ولا آخر لها، قائلا: "لو إننا رصدنا كل تهديداتهم، لأشبعنا وسائل الإعلام بتعداد التصريحات التي يهددون بها في قطاع غزة، وهم يعلمون أن قطاع غزة ليس مكسور الجناح، وغزة التي انتفضت من أجل القدس والشيخ جراح لا يمكن أن تستسلم لمجرد بعض الهواة والسياسيين الصهاينة الذين يجيدون لغة التهديد".

وأضاف: "الجميع يعلم من الذي طلب من أكثر من وسيط أن يتدخل خلال معركة سيف القدس، وعلي العموم نحن لا نسعى للحرب، ولكن إذا أراد العدو أن يرتكب أي حماقة، فإن المقاومة الفلسطينية جاهزة وقادرة للتعامل مع أي اعتداء على الشعب الفلسطيني".
وحول الشاب الفلسطيني الذي أصاب الجندي الإسرائيلي شرق مدينة غزة، أكد الرقب هذا الشاب من الشباب الثائرين، لافتا إلى أنه قام بعمل بطولي عندما رأى الأطفال الصغار يصابوا برصاص الاحتلال من وراء هذا القناص.

وقال: "الذي بادر بإطلاق الرصاص هو الاحتلال الإسرائيلي، وهذا الشاب أخذته الحمية للدفاع عن أبناء شعبه، لذلك نقول أي مساس بأي من أبناء الشعب الفلسطيني، هو مساس بكل الفلسطينيين، وإذا كان هناك ثأر فإن الشعب الفلسطيني هو صاحب هذا الثأر وليس القتلة والمجرمين".