البوابة 24

البوابة 24

في دائرة الضوء 

جلال نشوان
جلال نشوان

بقلم: جلال نشوان

أسئلة كثيرة تدور في خلد أي إنسان ، له اهتمامات بالمشهد الأفغاني ، هل ماحدث ، تم وفق اتفاق في الدوحة بين أمريكا وز طالبان ، ام ان  المشروع الأمريكي هُزم وتقهقر كما في فيتنام ؟
.لنستلهم  العبر والدروس من التاريخ ، أن أي احتلال مصيره إلى زوال ،  فمن فيتنام إلى العراق الى  أفغانستان  ، ارتكبت الولايات المتحدة الأمريكية جرائم  يندى لها جبين الإنسانية  ، هي جرائم ترقى إلى جرائم حرب ، فهى الدولة التي قامت على أنقاض الهنود الحمر ، حيت ابادت أكثر من خمسة ملايين من المواطنيين الأصليين 
انها   سياسة قهر الشعوب ، ونهب خيراتها ، وتدمير اقتصادياتها ، 
لن ينسى العالم ، ملجأ العامرية في العراق ، حيث ذابت أجساد الأطفال وانصهرت  ، ولن ينسى العالم عندما اُحترقت أجساد الفيتناميين الأبرياء بالنبالم الحارق ( المحرم دولياُ ) ، وهل ينسى العالم عندما ساهمت مساهمة فعالة في صياغة وعد بلفور ، واقتلاع شعب فلسطين من جذوره وإحلال الغرباء الصهاينة  الذين جاؤوا من وراء البحار ، محله ، 
سياسة قذرة ، وبشعة ، وقد استخدمت في قهرها للشعوب كل ما تملك من قوة ، كان الشاه محمد رضا بهلوي المساند الأول للمحتل الصهيوني ، ورغم ذلك استبدلته ، وتخلت عنه ، ولم يجد أرضاً ، يوارى فيه ثراه ،   
ورغم حجم الجرائم  والفظائع، فالعالم يصمت صمت القبور ،انه عالم صاغته السياسة الدولية التي ساعدته في تغولها على العالم بصفتها القوة العظمى في العالم ، وفي الحرب العراقية الإيرانية ، كانت تحرض طرفي  الأزمة على بعضهما البعض وتمدهما  ، بالسلاح ،.
وكلنا يعلم جيدا ما اقترفته بحق الشعب الفيتنامي ،وكيف تركت من تعاون معها ليلاقي حتفه على ايدي الحكومه الوطنية في فيتنام،تماما كما تركت من تعاون معها من الافغان ليلاقي ذات المصير بعد أنسحابها من هذا البلد الذي تواصل نزيف بحور الدماء فيه على مدى اكثر من عقدين منذ اجتياحها له.وحتى تهجير اهلنا الفلسطينين من قبل عصابات بني صهيون واحتلالها لأرضنا لم يكن يحصل لولا الدعم الامريكي الدائم والقوي لها.وكلنا نعلم جيدا ان بأمكان امريكا وضع نهايه مشرفه لكل الحروب والنزاعات الدوليه خلال ايام ،ان لم نقل ساعات.
ثم هل من المعقول ان الدوله العظمى التي تبسط سيطرتها على كل منافذ العالم واقتصاده وخيراته غير قادرة على انهاء طالبان واقامة حكومه افغانيه قويه قادره على فرض هيبتها وبسط الامن والسلام في افغانستان،هل تم اتفاق ما في الدوحة ؟!!!!
 ،او صفقة بينها وبين قوات طالبان،وهل تريد تعزيز تواجد الفصائل  المسلحه  ،وتشجيعهما لمواصله نشاطهما وفرض وجودهما.هذا الذي سيحصل سواء قصدت ذلك ام لم تقصد.ويبقى السؤال الملح دوماًك
 لماذا لم ترتكب التنظيمات المسلحة  جرائم  في واشنطن ونيويورك ولوس انجلوس ، كتلك التي اقترفتها في معظم دول العالم ؟!!!!!.واذا كانت القوة المتصدرة لقيادة العالم تفعل ذلك فهذا يفسر لنا ببما لا يدع مجالاً للشك ، أن  كل ما يحدث في العالم اليوم ، هي صنيعة الولايات المتحدة الامريكية ، 
واليوم وبعد هُزمت مشاريعها ، تهرب  ، بسبب الخسارة الهائلة التي مُنيت بها ، ولعل مقولة إلرئيس الأمريكي ، أن أفغانستان هي قاهرة الامبراطوريات ، خير دليل على هزيمتها وانكسارها

البوابة 24