فلسطين - البوابة 24

حذر د. تحسين الاسطل عضو المجلس الوطني الفلسطيني من بعض المزايدين على القيادة الفلسطينية ، والرئيس محمود عباس  بعد اللقاء الذي عقده الرئيس  مع مسؤولين  كبار في دولة الاحتلال ، مؤكدا ان الرئيس وضع مسبقا محددات واضحة لأي لقاءات مع دولة الاحتلال ، تؤكد التزامها بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة ، وتقدم حلول لكثير من القضايا العالقة ، وان اللقاء لم يكن مطلقا من اجل اللقاء.

وأوضح الاسطل في حديث لــ "الاذاعة المصرية" ان اللقاء الاخير بين القيادة الفلسطينية ومسؤولين اسرائيليين كان بهدف البحث في كثير من القضايا الحياتية والاقتصادية والسياسية العالقة ، والتي كان يعرقلها الاحتلال كنوع من العقاب على شعبنا الفلسطيني المتمسك بحقوقه المشروعة ، وفي مقدمتها القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس .

وأضاف ان شعبنا الفلسطيني يثق بالرئيس محمود عباس الذي واجه كل الضغوطات التي فرضت عليه من اجل تمرير مؤامرة العصر من الرئيس الامريكي السابق "ترامب"  والذي فرض حصار اقتصادي وسياسي على السلطة الفلسطينية هدد وجودها، وبقى الرئيس عباس وحيدا في مواجهة هذه المؤامرة حتى استطاع اسقاطها ، مشيرا الى ان الرئيس محمود عباس شارك في عشرات اللقاءات من اجل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في اطار عملية سياسية تقر بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، القائمة على قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ، موضحا ان هذا اللقاء  ليس الاول ولن يكون الاخير والرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ستشارك في أي لقاءات تعود بالفائدة السياسية على شعبنا الفلسطيني في معركة الاستقلال وتحقيق المطالب السياسية والاقتصادية التي تجسد صمود شعبنا على ارضه .

وأشار الى ان الرئيس الشهيد ياسر عرفات شارك في عشرات اللقاءات من اجل تحقيق الحقوق المشروعة لشعبنا وتعرض الى ما كان يتعرض له الرئيس محمود عباس إلا انهما قادا شعبنا في انتفاضة عارمة في وجه الاحتلال عندما حاولت حكومة شارون المتطرفة النيل من حقوق شعبنا واستقلاله ، داعيا الى التوقف عن مثل هذه المزايدات التي تدخل شعبنا في مزيد من المعاناة ولا تقدم الحلول الممكنة للصمود في وجه الاحتلال ، ولا توقف عمليات هجرة شبابنا وكفاءات شعبنا من الوطن .