البوابة 24

البوابة 24

لطفي بوشناق: رفضت عرضاً إسرائيلياً بـ300 ألف دولار.. ورسالتي للفنان المطبع "لن تستطيع تزوير تاريخ فلسطين"

الفنان التونسي لطفي بوشناق
الفنان التونسي لطفي بوشناق

أكد الفنان التونسي لطفي بوشناق، على أن قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، مشيراً إلى أنها قضية كل إنسان يستحق كلمة إنسان، متمم "بالنسبة لي القدس هي أولى القبلتين، وثالث الحرمين، وهي قضية إنسانية بحتة، ولن يهدأ بال للعالم، ولن يعرف السلام، إذا لم تحل قضية فلسطين، وأقولها متوكلاً على الله، فلسطين قضيتي (أنا)".

وكشف لطفي بوشناق خلال حواره مع الزميل علاء الهجين، أنه وبالرغم من حملات التطبيع العربية مع إسرائيل، إلا أنه رفض عرضاً إسرائيلياً للغناء مع أحد الإسرائيليين مقابل 300 ألف دولار أمريكي، مكملاً "أفضل لي أنْ أبيع الحمص في الشوارع، على أنْ أبيع مبادئي ومواقفي تجاه فلسطين وقضيتها".

ووجه بوشناق رسالة إلى الفنان المطبع، قائلاً: اعمل ما شئت وافعل ما شئت، لكن تأكد أنه لا يمكن تزوير التاريخ الفلسطيني، فأنت ستذكر بعملك، ولن تستطيع تزوير تاريخ فلسطين، فتاريخ فلسطين مدون في عقولنا، الفنان موقف ورسالة، وإلا فلا يستحق كلمة فنان، فالفنان شاهد على العصر، وهو المرآة التي تعكس الواقع، والأصل أن ينطق الفنان باسم الشعب، والإنسانية، والحقيقة، وباسم العدالة، وباسم الحرية، وباسم الديمقراطية، وحقوق الإنسان.

وأضاف "أنا أمثل نفسي، وكل شخص وفنان يتحمل مسؤوليته أمام الله، وأمام التاريخ، فأنا قضيتي فلسطين، وسأظل أدافع عنها، ومهما قدمت أنا مقصر في حق شهداء فلسطين، والأسرى الفلسطينيين، والشعب الفلسطيني المقهور".

وعن الطريقة الوحيدة لدحر الاحتلال عن فلسطين هي بالمقاومة، وأعني بالمقاومة أي كل الوسائل؛ فحنجرة الفنان مقاومة، وريشة الرسام مقاومة، وقلم الكاتب مقاومة، الخ، وبإذن سندخل المسجد الأقصى المبارك فاتحين، تحقيقاً لوعد الله وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ.

وأشاد بوشناق بالصمود الأسطوري للفلسطينيين خاصة في قطاع غزة الذي يواجهون الحصار الإسرائيلي منذ 15 عاماً، قائلاً: "غزة وفلسطين هي بلادي، وحبها يجري في دمي، وسأظل أردد هذا الكلام، ويكلفني ما يكلفني، وأعلم جيدا أنه يكلفني، ولكن لا يهمني كثيراً، ربي أعطاني الصوت لأقول كلمة حق في هذا الشعب العظيم".

شمس نيوز