فى دائرة الضوء
(الانتخابات الاسرائيلية )
الكاتب الصحفى جلال نشوان
خارطة الانتخابات الاسرائيلية لاتزال ضبابية وغير واضحة المعالم ، لان العديد من الأحزاب والتحالفات والتشكيلات تود خوض معركة الانتخابات ،الأمر الذى جعل استطلاعات الراى تتقلب صعودا وهبوطا ، مدا وجزرا ،وبات المشهد اكثر تعقيدا ...
نتنياهو المثقل بملفات الفساد يصل الليل بالنهار من أجل ترميم وردم الهوة الكبيرة التى احدثها خروج ساعر عن بيت الطاعة ، لضمان بقاء الليكود الحزب الأكبر ،لذا فهو يسعى جاهدا لتفتيت وتفكيك الاحزاب اليمينية الصغيرة المعارضة حتى لا تصل الى نسبة الحسم ....
و فى الحقيقة استطاع بدهائه المعروف اضعاف القائمة العربية المشتركة التى كانت تناضل للحصول على خمسة عشر مقعدا ، وذلك بعد ان اقنع منصور عباس بالخروج من القائمة وخوض الانتخابات بقائمة خاصة به وبتحالف مع قوى اخرى ...
تحديات كبيرة تواجه العرب ، وخاصة انهم يعانوا من التمييز العنصرى ووعدم تخصيص الميزانيات التى تفى بحاجتهم ،وكان بامكانهم الفوز بمقاعد تؤهلهم من تشكيل ورقة ضغط على الحكومة الاسرائيلية القادمة الا أن الأمور تسير دوما عكس ذلك ، اذ كيف نفسر تصويت العرب لاحزاب دينية متطرفة ذات ايديولوحية دينية فاشية !!!!
ساعر الذى غرد خارج السرب وخرج عن بيت الطاعة يسعى جاهدا لكسب تاييد شخصيات يمينية داخل حزب الليكود وخارجه وبخاصة المستوطنين ولعل اعلان شخصيات بارزة تدعمه مثل بنيامين بيغن نجل رئيس الحكومة الأسبق مناحيم بيغن يؤكد ذلك ....
ليبرمان الذى دأب على توجيه الانتقادات اللاذعة لنتنياهو يحاول ان يستثمر اخفاق نتنياهو فى معالجة جائحة كورونا وكذلك التصدى لضم الأحزاب الحريدية مستقبلا وينادى دوما بان الخروج من المأزق و الانشقاقات الداخلية لن يتأتى الا بمنع هؤلاء من دخول المعترك السياسى ،والشيء بالشيء يذكر فان يعالون يسعى لاستبدال نتتياهو ويعتبره حجر عثرة فى توحيد الصفوف وان الأضرار التى خلفها نتنياهو تتعلق بسوء الادارة وخاصة وفاة الاف الاسرائيلين من جائحة كورونا ....
مفاجآت كثيرة ستشهدها انتخابات الكنيست الاسرائيلية المقررة فى 23 مارس ولعل سعى نتنياهو لحث ملك المغرب للتدخل لدى اليهود المغاربة له ما له وعليه ما عليه ،و الزيارات المكثفة لانصاره يؤكد ذلك
المشهد يزداد تعقيدا ،وقادم الايام يحمل فى طياته الكثير
