فلسطين - البوابة 24

ورد سؤال إلى الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، قالت فيه السائلة: "ماذا لو طلب الرجل من زوجته خلع النقاب وهي ترفض.. ما هو رأي الشرع في ذلك؟".

وأجاب سلامة، على هذه السؤال قائًلا إن الأصل في علاقة الرجل بزوجته المودة والرحمة والتعاطف والتعاون وعدم الإجبار، موضحًا أن الأصل في الأحكام الشرعية وضع كل حكم شرعي في مرتبته بالعدل، ثم يقدَّم الحكم الأولى فالأولى بناءً على ضوابط شرعية محكمة، فلا يقدم ما حقه التأخير، ولا يكبَّر الصغير ولا يصغَّر الكبير، بل يوضع كل شيء في موضعه بالقسطاس المستقيم.

وأضاف سلامة، أن الراجح من أقوال الفقهاء أن النقاب ليس واجبًا شرعيًا على المرأة المسلمة، وبما أنَّ طاعة المرأة لزوجها واجبة عليها في غير معصية الله تعالى؛ لقول النبي ﷺ: "لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف" [متفق عليه].

وبناء على كل ما سبق، أشار الباحث الشرعي، إلى أنه لا حرج على الزوجة في أن تطيع أمر زوجها بخلع النقاب، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة النساء "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم".

وبقول النبي ﷺ: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه" [أخرجه البخاري "صحيحه"].

وقال سلامة، إنه يجب على الزوج أن يفتح بابًا للحوار والتفاهم بينه وبين زوجته ولا يجبرها على غير ما ترضى.