فلسطين - البوابة 24
كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، معلومات جديدة حول قصفه لبرج الجلاء والذي يضم مجموعة من المؤسسات الإعلامية والشركات، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي عرفت باسم معركة "سيف القدس".
رسائل تحذيرية قبل القصف
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن مصادر، بأن صحفيين ابلغوا جهات عسكرية إٍسرائيلية، بأن البرج يضم وسائل إعلامية دولية بينها وكالة أسوشيتد برس وقناة الجزيرة، الا أن الجيش الإسرائيلي لم يأبه بهذه البلاغات واستعد لقصف المبنى.
وفي السياق ذاته، أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الصحفيين بدأوا يتلقون رسائل تحذيرية تطالبهم بمغادرة برج الجلاء، لافتة إلى ان قيادة الجيش واصلت الهجوم على المبنى رغم أنه كان هناك مطالبات من جهات امنية إسرائيلية مختلفة بمنع الهجوم، كونه سيلحق ضرراً كبيرا.
ووفقا للصحيفة، فقد أشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن المعلومات الاستخبارية التي وصلت الجيش حول وجود وكالات أنباء داخل البرج، كانت معروفة.
وفي اطار مواصلة الكشف عن المزيد من المعلومات حول قصف البرج، فقد أكدت الصحيفة أن المواطنين قد تلقوا تحذيرات بمغادرة المبنى قبل قصفه بساعة ونصف الساعة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن الصحفيين ومالك المبنى، حاولوا اقناع جهات في الجيش الإسرائيلي بمنع الهجوم او السماح لهم بإخلائه على الأقل.
وبحسب "هآرتس"، فقد بدأت المعلومات الاستخبارية الجديدة تصل الى قيادة الجيش الإسرائيلي، بوجود وسائل إعلامية دولية داخل برج الجلاء، ولكن بعد أن فصح مسؤولون في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية، هذه المعلومات، فقد أكدوا انه ليس معلوما لديهم بوجود هذه المقرات الإعلامية داخل البرج.
وأشارت المصادر لصحيفة "هآرتس"، إلى أنه بالرغم من المعلومات الاستخبارية الجديدة التي وصلت الى مكتب رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، بوجود الوسائل الإعلامية داخل البرج، الا أنه تقرر عند الساعة الثالثة بعد الظهر، قصف البرج.
عملية قصف البرج
وزعم جيش الاحتلال، بأن وسائل الاعلام كانت تستخدم كدروع واقية بشرية لحركة حماس، من أجل منع استهداف وسائل السايبر التي كانت موجودة داخل البرج، وبينها أدوات تشويش "GPS".
وبحسب الصحيفة، فقد تم تدمير البرج بالكامل عند الساعة 3.17 دقيقة، حيث استخدمت الجيش الإسرائيلي قنابل من الوزن الثقيل.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن البرج كان يعتبر قاعدة عمليات استخباراتية مهمة للمقاومة الفلسطينية، مدعيا في الوقت ذاته أنه استخدم لصنع الأسلحة، وان حركتي حماس والجهاد استغلتا التحذير قبل الهجوم لإخراج المعدات منه.
تبريرات جيش الاحتلال وتعقيب الادارة الامريكية
وفي إطار محاولات الجيش الإسرائيلي لتبرير الهجوم، زعم الناطق العسكري حينها، هيداي زيلبرمان، أنه تم التأكد بنسبة 100% بوجود موارد عسكرية تابعة لحركة حماس في برج الجلاء بغزة.
من جانبها، هاجمت الإدارة الامريكية، اقدام طائرات الاحتلال الإسرائيلي على قصف برج الجلاء، مؤكدة في الوقت ذاته عدم اقتناعها بالتبريرات الإسرائيلي لقصف المبنى، مؤكدة أنه كان على إسرائيل التأكد من سلامة الصحفيين ووسائل الاعلام قبل قصف البرج.
بدوره، وصف المسؤول عن تحقيق الجيش الإسرائيلي حول التأثير الإدراكي للعدوان، اللواء في الاحتياط نيتسان ألون، قصف برج الجلاء بأنه كان "عملية عدائية إدراكية وهدف ذاتي"، بحسب صحيفة "هآرتس".
وفي السياق، نقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن مصدر أخر، بأن عملية قصف البرج جاء بموازانة عملية المترو العسكرية لتدمير أنفاق حركة حماس، زاعما في الوقت بأنها بدأت بشكل جيد.