بقلم: الصحفي نبيل عبد الرازق

زهرة المدائن القدس بوابة السماء وأرشيف الرسالات عبق التاريخ ينساب من حجارتها…أطلق عليها اورشليم بالارامية والكنعانية ومعناها نور العافيه .. سكنتها قبائل اليبوسيين واسموها يبوس… عاش فيها احد الملوك قبل الميلاد وبني فيها معبدا اسماه بيت القدس… عرفها الرومان بايلياء نسبةً للامبراطور إيلياء هادريانوس … وقد عرفت ايضا باسم مدينة داوود نسبة الي نبي الله داوود والذي أصبح ملكًا، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب كنيت ببيت المقدس.. وايضا عرفت بموريا نسبة الي جبل موريا… تعاقبت عليها الامبراطوريات والغزاة علي مر العصور وبقيت الشاهد الحي علي تداول الايام.. واجهت الكلدانيين واليونانيين والمغول والرومان والفرس والصليبيين … جبابره ذاك الزمان .. وقد احتلت القدس من قبل الامبراطورية البريطانيه بعد هزيمة الدولة العثمانية سنة 1917.

 وفي العام 1967 اصبحت القدس بالكامل تحت الاحتلال الاسرائيلي.. في قلب القدس وعلي وجه الخصوص في البلدة القديمة التي تبلغ مساحتها 1 كم 2 المحاطة بالاسوار والتي شيدت بأمر من السلطان العثماني سليمان القانوني ،،،،يوجد المسجد الاقصي وقبة الصخرة وكنيسة القيامة حيث الوصول الي اماكن العبادة هذه يتم عبر عدة ابواب في هذه الاسوار ومنها باب العامود وباب السلسلة وباب الاسباط وباب الساهره وباب المغاربة وباب النبي داوود وباب الخليل والباب الجديد.. مهد الرسالات ،أرض الانبياء ، درب الارض الي السماء.. لن يهنأ في شوارعها ظالم ،،،، ولن ينطفئ النور استمدت قدسيتها من عقيدة السماء ،،،ونظم لها الشعراء القصائد ..وغنتها صاحبة الصوت الملائكي في ملحمتها.