فلسطين - البوابة 24
أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي وضع خطة في الحرب العسكرية المقبلة، وتنص على منع تكرار الأحداث التي شهدتها المدن الفلسطينية المحتلة عام 1948، والتي أطلق عليها وقتها اسم "هبة الكرامة".
وتتضمن الخطة التي وضعها جيش الاحتلال، عدم تعطيل أنشطة الجيش، وبسط السيطرة الأمنية على منع استهداف الإسرائيليين في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، لافتة إلى أنه في الحرب الأخيرة تمكن الفلسطينيون من استهداف الطرق الرئيسية الموجودة بالقرب من المنشآت الحساسة والقواعد العسكرية الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن المسؤولين العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، أعربوا عن تخوفاتهم بأن تشتهد المظاهرات في المدن الفلسطينية المحتلة، خلال الحرب العسكرية المقبلة، مشيرين إلى أن هذه المظاهرات سيتخللها محاولات لتعطيل حركة القوات الإسرائيلية، متوقعين في الوقت ذاته بأن تزداد عمليات التسلل الى القواعد، بهدف استهداف جنود الاحتلال.
ووفقاً للصحيفة ذاتها، فإن الخطة التي وضعها الجيش، تنص كذلك على انه تحريك العديد من قوات جيش الاحتلال باتجاه الشمال والجنوب، بسبب وجود عدد محدود من الطرق الرئيسية يكون فيها نقل القوات مرئيًا وعرضة للضرر، مشيرةً إلى أن الجيش بدأ بالفعل الاستعداد للتحضير للحرب المقبلة ووضع خطة للتعامل مع هذا الخطر الجديد.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الخطة تتكون من ثلاثة أجزاء، الأول نشر قوات حرس الحدود التابع لجيش الاحتلال في حال وقوع أحد في المدن الفلسطينية المحتلة، لافتة إلى أن ذلك يتطلب استدعاء قوات الاحتياط لنشرها مع تلك القوات في مناطق الضفة الغربية كذلك.
وأكدت الصحيفة، أن الجزء الثاني من الخطة يتعلق بنشر كتائب احتياط من قيادة الجبهة الداخلية لتأمين أمن المهمات العسكرية؛ بهدف منع تعطيل حركة القوات على الطرق الرئيسية، فيما ينص الجزء الثالث من الخطة، على إيجاد حلول للتعامل مع الاحداث التي قد تقع داخل المدن الفلسطينية المحتلة، ومحاولة فرض حظر التجوال بدون أي مساعدة عسكرية.
يشار إلى ان رئيس قسم التكنولوجيا واللوجستيات، إيتسيك تورجمان، قد اكد في تصريحات سابقة، أن الجيش الإسرائيلي سيجد صعوبات كبيرة خلال الحرب المقبلة، تتمثل في نقل قواته عبر وادي عارة؛ لتجنب الاحتكاك مع السكان العرب الذين سيمنعون تحرك القوات بحرية في أي حرب على الجبهة الشمالية.
