فلسطين - البوابة 24

فنّد عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، المعلومات التي تتحدث عن وقوع فيضان كبير بمنابع النيل، مؤكدا أن الانباء التي تدور حول حدوث تدفق كبير للمياه الأسبوع المقبل على شمال السودان في نهر النيل، غير دقيقة.

وأشار شراقي، إلى أن نهر النيل ينبع من مصدرين أساسيين، الأول إثيوبيا، والثاني المنطقة الاستوائية (بحيرة فيكتوريا)، وتسقط الأمطار عليهما من خلال ثلاث مواسم، الأول في إثيوبيا من يوليو إلى سبتمبر، والثاني والثالث على فيكتوريا من سبتمبر إلى نوفمبر، وهو الأقل، والأكبر من مارس إلى مايو، وبهذا تكون تقريبا الأمطار طوال العام على نهر النيل.

وأشار إلى أن موسم الأمطار على إثيوبيا هذا العام، انتهى بفيضان أعلى من المتوسط بحوالي 30%، وبعده بدأ الموسم الأصغر على بحيرة فيكتوريا، الذي ينتهى خلال أيام، وكانت الأمطار فيه أقل من المتوسط، حيث سجلت بحيرة فيكتوريا مستوى 1136.13 متر فوق سطح البحر يوم الأربعاء الماضي 24 نوفمبر.

وفي السياق، توقع شراقي، أن تظل الأمطار أقل من المتوسط على المنطقة الاستوائية حتى شهر فبراير القادم، وأنه سوف يبدأ الموسم الثاني الجديد على بحيرة فيكتوريا في مارس حتى مايو القادم، ولا توجد توقعات علمية لحالة الأمطار، حيث أن التنبؤات الى 3 أشهر فقط.

وفي السياق ذاته، أكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، أن انخفاض أو زيادة الأمطار على بحيرة فيكتوريا لا يؤثر بشدة على الإيراد السنوي لنهر النيل، لافتا في الوقت ذاته إلى أن المنطقة الاستوائية تساهم بحوالي 15% فقط، بينما إثيوبيا تساهم بحوالي 85% من خلال 3 أنهار رئيسية، أهمها النيل الأزرق الذى يبنى عليه سد النهضة.