بقلم:هادي الاحمد

ونكتب نحن جماعة الكتاب والمفكرين، الكثر من ابناء الامة العربية بنفس اللغة وان تعددت اللهجات ويجمع الاغلبية منا راي واحد، لا ثاني له من الخطأ الفادح الان الهرولة المجانية للتطبيع مع بني صهيون، فالموضوع ليس" كلمة سلام عليكم ولا الرد عليها بعليكم السلام" ، انما الموضوع اعمق من ذلك بكثير، لماذا ؟ لان هؤلاء البشر والكلام هنا عن صهيون وأمته أفقدوا الانسان العربي على اختلاف مكان تواجده في هذا العالم الواسع، اي امل منهم بحسن النية والطبع الحميد؟ اعمالهم تقول ذلك بل وتدل عليه دلالة دامغة ولسانهم أيد ويؤيد مساعيهم الشريرة ؟ حتى المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي بل والكنائس لم تسلم منهم ولا من شرهم ؟فكيف بالانسان العربي المسالم ؟ التطبيع العربي اليوم خطأ كبير بعد بيان نية صهيون نحو المقدسات الاسلامية في فلسطين ؟ يضاف الى ذلك كل اعمالهم تجاه الاخوة في فلسطين ، وباقي البلاد العربية ، فلهم الان يد في كل سلبية تحدث لكل انسان عربي فقر وبطالة عوز وقلة حيلة حتى في موضوع عصب الحياة وهو الماء صار لصهيون يد طويلة ، لبسط النفوذ ونيل المراد بفلسطين خاصة؟ لم يعد يعول على الحكومات العربية فهي قد سارت خائفة من يد صهيون الطويلة ، نحو تطبيع فاشل لن يجلب لاي عربي سوا الكوارث وقلة القيمة فقط ؟ واكبر الادلة على ذلك اتفاقات السلام التي عقدتها بعض الدول العربية منذ السبيعات الى اليوم لم يجني ابناء تلك البلاد شيئا يذكر الا الحسرة والفرجة على نتائج سلام لا لون له ولا طعم ولارائحة فاسرائيل وهي امة صهيون نفسها ماضية في اظعاف الامة العربية وباستخدام شتى الطرق والوسائل ولعل اهمها صندوق النقد الدولي ، واوامره التي تصب في صالحها دوما وتدمع عين المواطن العربي ؟ فاشل هو التطبيع مع صهيون اليوم وغدا وقبل ذلك وبعده لان هدفه لا علاقة له بسلام ولا بحسن معاملة بل ، هيمنة كاملة ووطن اسرائيلي واحلام هيكل وهمي . ليواصل العربي اينما كان مشوار حياته علما وثقافة ومعرفة تصب انتاجا طيبا يعطيه لمحة القوة لمحة القدرة على التجاهل المستحق لذلك التطبيع الفاشل ؟ مهما تعمق التطبيع لابد للحياة بسنتها ان تفرض قانونها المتمثل بالاقصى الشريف علامة الحق والعدل بأمر الله وارادته . لافائدة ولا منفعة من سلام مع صهيون ابدا أدلة الحياة باتت كثيرة تؤيد ذلك فلماذا تهرول حكومات العرب نحوه سؤال مستحق فهل له اجابة وجواب شاف ؟؟