فلسطين - البوابة 24
بكلمات لا تخلو من الندم، كشفت "ف. ع"، 53 عامًا، بقتل جارتها المسنة "رحاب. أ"، 64 عاما، داخل شقتها بمنطقة بور فؤاد ببورسعيد شمال مصر، حيث قالت:"كنت مزنوقة في قرشين، كنت جايبة حاجات قسط، وصاحبها كان هيحبسني، واتحرجت أستلف منها .. قتلتها"، حيث اختمرت في ذهن المتهمة ارتكاب الجريمة لإقامة المجني عليها بمفردها، بعيدا عن أولادها، الذين تزوجوا وتركوها للإقامة في شققهم الخاصة.
زيارات متقطعة
وأوضحت المتهمة، أثناء التحقيق معها بمعرفة ضباط قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للقطاع، أنها كانت تقيم بجوار المجني عليها وبينهما علاقة صداقة، واضطرت مؤخرا لترك الشقة والإقامة في مكان آخر، بسبب ديونها، وخوفًا من ملاحقة الدائنين لها، وخلال تلك الفترة كانت تزور المجني عليها بشكل متقطع.
وتابعت: "مشفتش في مرة حد من ولادها عندها، وهي كان من عادتها إنها بتسيب باب الشقة مفتوح"، مشيرة إلى أنه في آخر زيارة لاحظت ارتداء المجني عليها عددًا كبيراً من الغوايش، وفي نفس الوقت كانت تمر بأزمة مالية، فاختمر في ذهنها فكرة سرقتها، فعادت في يوم آخر وزارتها ثم غافلتها وضربتها بطفاية على رأسها من الخلف ثم خنقتها، واستولت على مصوغاتها.
بلاغ للشرطة
وورد بلغ إلى قسم شرطة أول بورفؤاد بمديرية أمن بورسعيد من أحد الأشخاص بعثوره على جثة والدته المقيمة بدائرة القسم داخل مسكنها وبها آثار نزيف بالوجه واختفاء مشغولاتها الذهبية ومبلغ مالي، وسلامة منافذ الشقة وأنها تُقيم بمفردها ويتردد عليها أشقاؤه على فترات.
وعلى الفور، تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام بمشاركة إدارة البحث الجنائى بأمن بورسعيد، أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة إحدى السيدات كانت تقيم بجوار شقة المجنى عليها بالعقار محل الواقعة، حيث عقدت النية على التخلص من المجني عليها والاستيلاء على مشغولاتها الذهبية لسابقة علمها بإقامة المجني عليها بمفردها واعتيادها ترك باب شقتها مفتوحا.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافها وأمكن ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وأرشدت عن أماكن تصريف المشغولات الذهبية، كما أرشدت عن مبلغ مالي من متحصلات بيع المسروقات.