بقلم: ميسون كحيل
باحثة بيولوجية إسبانية صرحت بغضب مشروع، وعبرت عن الحالة الفريدة التي يمر بها العالم، إذ قالت موجهة كلامها إلى العالم (تمنحون للاعب كرة القدم مليون يورو راتباً شهرياً بينما تقررون راتباً شهرياً لباحث بيولوجي لا يتجاوز 1800 يورو، وفي نفس الوقت تبحثون وتطالبون في العلاج الآن؟ فلماذا لا تذهبون إلى كريستيانو رونالدو أو ميسي لطلب العلاج؟). وصدقاً فإن كلامها واقعي ومنطقي ويشبه تماماً غضب المسؤولين الفلسطينيين من هروب عدد من العاملين في السلطة للعمل داخل الخط الأخضر (فلسطين التاريخية)، الذين ينالون راتباً في أسبوع هناك أكثر من راتبهم الشهري! كما يشبه حالات عديدة من الواقع الفلسطيني الجديد والمجمد فيه كل أنواع وأشكال الحياة العملية والاقتصادية، وفي نفس السياق؛ لا تتوقف المؤسسات والبلديات وما شابه عن مطالباتها للمواطنين بدفع ما عليهم من رسوم ومتطلبات الخدمات أو قطع ذلك عنهم، ومعاقبتهم رغم أن معظمهم قد توقفت أعمالهم! والمدهش أن أكثر الأماكن نشاطاً وحركة ليس إلا المحاكم التي تطارد كل عاطل عن العمل أو متأثراً من الحالة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، في الوقت الذي يستغل بعض العاملين في القانون دون تسمية الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن من شيك لم يصرف لسوء الحالة الاقتصادية والمعيشية لرفع دعوى عليه من أجل دفع الأتعاب أيضاً والرسوم إضافة إلى قيمة الشيك الأصلي!! رغم أن القانون يجب أن يضع في الحسبان، وعند اصدار الأحكام كل الظروف المحيطة بالحالة التي تمر بها البلاد. وهذا يقود أيضاً إلى حق الدولة إلى التضييق على المواطن ومنعه من إتمام أي معاملات حكومية ما لم يتلق لقاح ضد كوفيد 19؛ في الوقت الذي تُخلي مسؤوليتها من أي ضرر قد يحدث للمواطن بسبب هذا اللقاح!؟ ودون تأكيد أيضاً أن هذا اللقاح لا يضر وقد لا ينفع تماماً مثل راتب الإنسان العادي والمواطن الميسور الذي يندب حظه؛ لأنه لا يعمل براتب يستطيع من خلاله العيش بكرامة خاصة وهو ينظر إلى راتب مسؤول عابر أو لاعب كرة أو راقصة في ملهى؟!
كاتم الصوت: خريج جامعي شاب وطموح قدم لوظيفة فحددوا له راتبا شهرياً وقدره 1400 شيكل ما يعادل جلوس ميسي على المدرج دون أن يلعب لمدة ثانية أو جولة رقص لراقصة لمدة دقيقة!
كلام في سرك: بأي حق يكون مصروف شخص اليومي يوازي راتب مواطن الشهري؟
رسالة: يعني كم معاشك لما أولادك كل واحد معاه جيب، والزوجة مرسيدس؟ أحتفظ بالأسماء