فلسطين - البوابة 24
أصدرت مؤسسات ومنظمات مغربية، متخصصة بحقوق الإنسان والتربية، تقريراً تظهر فيه تزايد ظاهرة التحرش بين الطلاب في عدد من المدارس والمؤسسات التربوية والتعليمية.
وبحسب التقرير الذي نشر على موقع صحيفة "هسبريس" المغربية، اليوم الجمعة، ان المنتدى المغربي للمواطنة وحقوق الإنسان، حذر من تنامي ما وصفه بظواهر مخلة عبر التحرش بالتلميذات ونشوب المشاجرات، في عدة مدارس بمنطقة وزان المغربية.
وطالب المنتدى، الجهات المختصة في المغرب إلى التدخل قبل فوات الأوان، مؤكداً أن هذه الظواهر المخلة بالحياء العام لم تعد خفية، بل انتشرت بشدة بفعل غياب الأمن والإنارة عن الشارع العام ومحيط المؤسسات التعليمية والتربوية.
وقبل أيام، كشف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في المغرب، عن رصد حالات تحرش بين طلبة صفوف المرحلة الابتدائية، وذلك بعد دراسة ميدانية شملت 36 ألف تلميذ وتلميذة.
وأوضح المجلس أن 9% من تلامذة السنة السادسة ابتدائي، و17% من تلامذة السنة الثالثة إعدادي، كشفوا أنهم كانوا ضحايا التحرش الجنسي من طرف زملائهم، فما تم تسجيل نسبة 21% من التلامذة الذي تعرضوا للتحرش من قبل مدرسيهم، مقابل 18% من الطلاب تعرضوا للتحرش الجنسي من قبل الإدارة التربوية.
وعن التحرش في محيط المدارس، أكد المجلس أن 10% من تلامذة المرحلة الابتدائية و20% من تلامذة الإعدادي بأنهم كانوا ضحية لها، وتبقى هذه النسب هي نفسها تقريبا فيما يخص التحرش الجنسي عبر الإنترنت.
وأشار المجلس إلى أن التحرش في المدارس يأخذ أشكالا مختلفة: أخلاقية، مادية، رقمية، وذلك من خلال ممارسة العنف النفسي والمادي وإضعاف المتحرش به عبر التهديدات أو حتى الإغراءات".
وينص القانون الجنائي المغربي على معاقبة أفعال التحرش أو محاولة التحرش، في حق كل طفل أو طفلة، بعقوبة السجن لمدة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات، وتتضاعف العقوبة في حالة اقتران التحرش بالعنف، فيحكم على الجاني بالسجن من 10 سنوات إلى 20 سنة.