فلسطين - البوابة 24
رغم الجهود التي بدأت جمهورية مصر العربية، ببذلها لإحداث تغييرات إيجابية في جميع القضايا العالقة بقطاع غزة، الا أن فصائل المقاومة الفلسطينية، تتأهب وتستعد للتصدي لأي هجمات غادرة قد تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
المناورات التي بدأها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، والتي تحاكي حربا على قطاع غزة، استدعت فصائل المقاومة الفلسطينية لأن تتجهز وتستعد لما ستفضي اليه هذه المناورات الإٍسرائيلية المفاجئة.
ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصادر فلسطينية لم تسمها، أن فصائل المقاومة الفلسطينية رفعت درجة تأهبها خشية من غدر الاحتلال الإسرائيلي، لافتة إلى أنها تترقب وتنتظر ما ستفضي اليه المحادثات والتحركات التي يجريها المصريون لتحسين الأوضاع في قطاع غزة.
وأشارت المصادر، إلى أن فصائل المقاومة الفلسطينية تستعد لموجدة جديدة من التصعيد، وذلك في حال لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي بالاتفاقيات التي تم التوصل اليها ابان الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.
وأكدت المصادر، أن وفداً هندسياً مصرياً وصل أمس الأحد الى قطاع غزة؛ لتوقيع العقد المتّصل بمشروع إنشاء الكورنيش البحري وشارع الرشيد شمال غزة بطول كيلومترَين، بعد ترسية عطاء التنفيذ على شركة محلية لتُنفّذ المشروع خلال ثلاثة أشهر.
لكنّ مصادر في وزارة الأشغال الفلسطينية في القطاع، نفت ما تناقلته وسائل إعلام مصرية حول نيّة القاهرة إطلاق المرحلة الثانية من خطّة إعادة إعمار غزة في احتفال كبير، مؤكدةً أن المصريين لم يتوصّلوا إلى أيّ اتفاق مع لجنة متابعة العمل الحكومي ووزارة الأشغال بهذا الخصوص، إلاّ أنه يُتوقّع الإعلان عن البدء بإنشاء المجمّعات السكنية الثلاثة التي وعدت مصر بتشييدها.
وأشار وكيل وزارة الأشغال في غزة، ناجي سرحان، في تصريحات صحفية، إلى أن عملية الإعمار تسير ببطء شديد، نظراً إلى العراقيل الموضوعة من قِبَل الاحتلال والسلطة الفلسطينية، داعياً الأخيرة إلى تسهيل تحويل أموال الإعمار إلى المتضرّرين في القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك توقعات بأن يعلن الوفد الهندسي المصري، البدء بإدخال كمّيات كبيرة من المواد الخام عبر معبر رفح البري، لصالح مشاريع الإعمار، فيما تنتظر الفصائل إيفاء القاهرة بوعودها بتسهيل سفر الفلسطينيين عبر المعبر، وزيادة حجم البضائع التي تدخل القطاع، والسماح باستيراد البضائع - وخصوصاً منها السيارات - عن طريق مصر، بالإضافة إلى إعادة إمدادات الكهرباء إلى غزة، وخاصة الـ50 ميغاواط التي كانت تصل القطاع قبل عام 2014.
في سياق متصل، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصادر فصائلية، أن فصائل المقاومة ستحسم موقفها حول تصعيد الأوضاع من عدمه خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن تنتظر ما ستتوصل اليه الخطوات المصرية.
وكان الدكتور سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قد أكد أن حركته لم تلمس حتى اللحظة أي جدية من قبل الاحتلال في تنفيذ ما تم التوصل اليه من شروط وقف إطلاق النار إبان معركة سيف القدس، وعلى رأسها رفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف الاعتداءات على سكان القدس واقتحامات الأقصى، واتمام صفقة تبادل أسرى.
وأكد الهندي أن صبر الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة قد نفذ تجاه مماطلة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن حركة حماس تتواصل بشكل مستمر مع الجانب المصرية على كافة الجوانب، مؤكداً رفض «حماس» وجميع الفصائل في غزة لأيّ مبادرات تنتقص من الحق الفلسطيني المشروع.
في سياق متصل، أكدت الصحيفة اللبنانية، أن المقاومة تعمل على تطوير قدراتها العسكرية، لافتة إلى أن مصادر إسرائيلية اكدت أن كتائب القسام أطلقت صباح امس عدة صواريخ تجريبية تجاه البحر استعدادا لأي مواجهة مقبلة مع الاحتلال.