فلسطين - البوابة 24
يبدو أن الاحتلال يحاول استفزاز المقاومة الفلسطينية، من خلال استمرار اعتداءاته على الأسرى الفلسطينيين، خاصة بعد عملية الطعن الذي شهدها سجن نفحة، مساء أمس الاثنين، والتي نفذها الأسير يوسف المبحوح، اسفرت عن إصابة ضابط إسرائيلي.
الاحتلال يهدف من وراء استمرار اعتداءاته على الاسرى والاسيرات، لاستفزاز الفصائل الفلسطينية التي أكدت مراراً وتكراراً الأسرى والاسيرات خط احمر وأن الاعتداء عليهم لن يمر مرور الكرام.
نقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية عن مصدر فصائلي، بأن الاحتلال يتعمد منذ مدة استفزاز الفلسطينيين من خلال سلسلة من الإجراءات والاعتداءات، وهذا ما سيؤدي الى تأجيج الوضع، وقد يقود الى جولة مواجهة قد تكون قريبة.
من جانبه أكد خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي للصحيفة، أن الاحتلال يحاول استغلال الوضع الإقليمي والعربي الراهن، بفرض وقائع ومعادلات جديدة على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وهذا لن يحدث، ولن تسمح الفصائل وعلى رأسها حركة الجهاد الإسلامي بتمريره.
وأشار إلى أن محاولات فرض قواعد اشتباك جديدة لن تنجح، والمقاومة جاهزة دائما للتصدي لأي تغول على الحقوق الفلسطينية، وفي حال فرض عليها عدوان، لن تتردد في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وستقول كلمتها التي قد تفاجئ الكثيرين.
ودعا حبيب للتوحد في مواجهة المخاطر الجمة، التي تستهدف المشروع الوطني برمته، والعمل على إفشال مخططات الاحتلال.
وفي السياق، نقلت صحيفة "الأيام" عن مصدر مطلع، أن الساعات القليلة الماضية شهدت سلسلة من الاتصالات والمشاورات بين مختلف الفصائل، التي أكدت رفضها القاطع لمحاولة الاحتلال الاستفراد بالأسرى، وأن الأسيرات خط أحمر، ولا يمكن للمقاومة الصمت على الاعتداء عليهن.
وأكد المصدر أن فصائل المقاومة رفعت من درجة التنسيق بينها، ومختلف الأذرع العسكرية للفصائل تواصل رفع درجة جهوزيتها، دون استبعاد حدوث تصعيد على جبهة غزة، قد يبادر الاحتلال إليه، خاصة مع رصد تحركات على الأرض، وتحليق مكثف لطائرات التجسس في الأجواء.
ووجهت الفصائل في غزة أكثر من تحذير للوسطاء، كان آخرها مساء أول من أمس الأحد وصف بـ"الناري"، بأن صبرها بدأ ينفد على اعتداءات الاحتلال وتضييقه على قطاع غزة، وأن المساس بالأسيرات سيفجر الوضع، وينسف كل التفاهمات السابقة، التي لم يلتزم بها الاحتلال.
وبالتوازي مع ذلك، تواصل فصائل المقاومة في قطاع غزة استعداداتها لإجراء مناورات عسكرية خلال الأيام المقبلة، تحت اسم "الركن الشديد 2".