فلسطين - البوابة 24

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه إذا كانت الزوجة تعلم أن مال الزوج من حرام، يجوز لها أن تأكل منه بقدر الضرورة، مشيرًا إلى أن لو عند الزوجة دخل خاص بها من ميراثها أو من عملها عليها أن تأكل منه، ولو لم يوجد عليها أن تأكل من مال زوجها بقدر الضرورة.

وخلال لقائه ببرنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية "الحياة" وجهت الإعلامية لمياء فهمي للشيخ سؤالًا تقول فيه: "هل الصدقات يجوز أن تخرج من هذا المال"، فرد عليها مستشهدًا بقول النبي-صلى الله عليه وسلم-، "من اكتسب مالًا من حرام فإن تصدق به لن يقبل، وإن تركه وراءه كان زاده إلى النار"، موضحًا أن هذا يحاسب عليه في الآخرة ويلقى به في النار.

وأوضح عثمان، أنه على الإنسان أن يتحرى بكل ما يطعم به نفسه وأبناءه، موضحًا أن البعض يقوم باستسهال أمور كثيرة جدًا، مستشهدا في ذلك بأن سيدنا سهل بن عبد الله-رضي الله عنه-" ربط معصية الجوارح بأكل الحلال والحرام، وقال من أكل الحرام عصت جوارحه شاء أم أبى، علم أو لا يعلم، ومن أكل الحلال أطاعت جوارحه".

وأشار أمين الفتوى، إلى أنه دائما الإنسان الذي يأكل الحلال كل شيء من حوله يسخر له، ومن أكل الحرام يجد كل شيء يستعصي عليه منه أقرب الناس إليهم.

ووجهت الإعلامية للشيخ سؤالًا آخر تقول فيه: "الشخص الذي بدأ تجارته بمال حرام ولكن هذه التجارة زادت وكبرت، ورجع هذا الشخص إلى الله وتاب، فماذا يفعل؟"، فرد عليها عثمان قائلاً: "يتوب إلى الله، ويبقي شيئا يحتاجه في إقامة حياته، ويغفر الله له، ويتصدق بالباقي"، مؤكداً أن الأفضل في هذا هو إخراج كل المال الذي يكون عنده لأن الأصل أنه حرام.