فلسطين - البوابة 24
أكد اسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"، أن معركة سيف القدس استثنائية في تاريخ الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي، لافتا إلى أنها كانت من أجل القدس والدفاع عنها وتأكيدا لهوية المقدسات في المدينة.
وقال هنية في كلمة له خلال مشاركته في مؤتمر القدس العلمي 15: "القدس أم البدايات وأم النهايات، وبوابة وحدة شعبنا وأمتنا، فالأمة نهضت متوحدة في ظلال معركة سيف القدس، خلف القدس والأقصى".
وأضاف: "القدس ستكون عاصمة فلسطين من البحر إلى النهر"، لافتا إلى أن المقاومة الفلسطينية مشروع يعبر عن الشعب الفلسطيني وهوية الأمة في مواجهة المشروع الإسرائيلي، حيث أنها كانت هي المبادرة خلال معركة سيف القدس، وانتقلت من موقع الدفاع والتصدي الى موقع الهجوم.
وفي السياق، قال هنية: "المقاومة كتبت بالدم الخطوط العامة وسجلت قواعد الاشتباك خلال معركة سيف القدس"، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يجب أن ينتهي.
وأشار هنية إلى أن معركة سيف القدس فرضت قواعد اشتباك جديدة مع العدو، وأن القدس والأسرى والاستيطان والأرض واللاجئون، أصبحت في دوائر الاشتباك، مؤكداً أن المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي لمواجهة الاحتلال والطريق الأقرب لانجاز تطلعات وطموحات الشعب الفلسطيني.
وقال هنية: "سيف القدس أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي، حيث أن قضيتنا ما زالت حية وتعيش في وجدان أبناء الأمة العربية والإسلامية".
وتابع بقوله: "سيف القدس أعادت بريق القضية الفلسطينية على المستوى الدولي والإقليمي"، مستطرداً: "حراك عالمي ومواقف غير مسبوقة ظهرت خلال معركة سيف القدس، مما يؤكد أن قضية فلسطين هي جوهر الصراع ومفتاح الاستقرار في المنطقة".
وفي سياق ذي صلة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الاستقرار في المنطقة يتحقق بعد استعادة حقوق شعبنا كاملة، لافتا إلى أن العام الحالي يختتم والضفة الغربية تشهد بوادر انتفاضة ونهوض المقاومة من جديد ضد الاحتلال.
وأوضح أن كل مخططات الاحتلال التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، فشلت بفضل الإرادة، لافتا إلى أن هناك متغيرات في المنطقة، تؤكد قرب فجر الحرية وحسم الصراع مع الاحتلال.
