البوابة 24

البوابة 24

قالت له الرحمة

قالت له الرحمة دعني أشعر في الدفيء جسدي يرتعش من سبعون عاما وأكثر وليت القلب يتذكر ويحلم ويصدق فعلا يقتلني البرد وأنت البعد والقرب حبا رد عليها بحرقة وقال ماذا تتوقعي مني سلاحي يسكنه الصدأ وبات يذوب رويدا كقعطة سكر في فمك المتلهف للثورة عشقا بكت السماء مليون مرة وغسلت الأرداف جبنا وهي تتزين كل يوم ومساء بقميص نوم شفافا ملتحي الوجه وعفن التاريخ يخرج منه بكثرة تسميني العربي أقول لكِ أنا غير ما تحلمي فروسيتي لا تحتاج لعنوان ولا لسرير الزمان من يريد أن يقاتل عليه الاستمرار وخلق الاشتباك بما يملك من قوة وعنف وحنان يُسمع الحياة كلمته كي ينجب أجيال علها تغير الحال من واقع الرايات قبلية الحفلة والرقصة كساحرة تتغنى وتتتعرى بحلتها مكسية من مكنسة مُسح فيها الأرض وكانت هي المرحلة فكرة الكلمة حب واللمس يحتاج لعنف ورومانس الشتاء يخرج وردة من بين البشر وتظهر في الصحراء مجردة تلبس كوفية وتصرخ بوجه الأعداء يا لكم من أوغاد وقتلة حان موعد النضال ولنخرج من هذا القبو المكلف للاحتلال فرحت وسمعت وتيقنت أن الموعد رهن الاشارة لغريزة الرصاص كي يتهمني البعض أني أمزج وأتخيل ونسي بعضهم ما قلته من القلم كتبت النبض من يد الطفل ومن عقل الترجمة كان سر الحكايات يغرق في بحر الجهل والتخلف سواد ورماد من نار لم ترحم ولم تشفي الجراح كويت النزف وصرحت بخبر وأكثر ولم يعلم المتأثر أنه يغادر ويهجر أعدته لذات المكان وسحبت منه الصلاحيات وصرخت بأعلى صوت أنت رجل وليس كما النعام تدفن الرأس وتغازل النساء المتعريات تجريد الشجرة لا يعني أنها ماتت ولهفة المرأة تتجدد وأنت مكانك عليك أن تقرر كيف تكون ولا تمت قبل أن تكون ندا وخصما وثمنا يعلم فيه الداني والقاصي وقسوة الحروف هنا هي ملحمة البطولة المنتظرة فيما بعد ولا عيب بتناول ما نراه ونشعر فيه وللبوح بقية تعودنا على رسم الصورة السريالية ومن يفهم منها خيوط الشمس نحن نحب السهر على ضوء القمر والنور الخافت ليلة من ليالي العمر للحكم للسلطان للملك أفراح وبهرجة وأساطير من ورق جهلت أمة بأكملها فلسفة القبلة بداية والرغبة تحتوي الحكاية ومن منا لم يقدم على النزوة لكننا نفوق ونتعلم ونغتسل بعد خيبة أو مزحة لم تكن في مكانها المناسب التناسب العلمي نسق المعلومة واخفاء ما يروي تلك الأرض المنكوبة من دموعنا ومن أجسادنا ومن افرازاتنا القذرة إن لم تُجدد شروق شمسنا من وطن أعلنا فيه استقلالنا وهذا غير مكان وللعلم خائن من يخذل حلمنا بقلم كرم الشبطي

البوابة 24