فلسطين - البوابة 24

قد لا يعرف عدد كبير من الأشخاص حول العالم أن صحة الأمعاء مرتبطة بصحة الدماغ، كما أن العديد من وظائف الجسم الحيوية لدى الإنسان؛ فقد أكدت دراسة حديثة أن صحة الأمعاء مرتبطة بشكل مباشر بصحة الدماغ، وكشفت عن فائدة رائعة مرتبطة بأحد أنواع المكملات المؤثرة على الأمعاء.

وشارك مركز أبحاث بريطاني تابع لجامعة "ريدينغ" مؤخراً، تقريراً في مجلة "Neuroscience & Behavioral Reviews" كشف فيه عن نتائج إجمالية لـ30 دراسة ركزت على علاقة صحة الأمعاء ببعض المكملات وارتباطها بالوظيفة الإدراكية.

مكملات البروبيوتيك

وأوضح العلماء أن التغييرات التي تحدث في ميكروبيوم الأمعاء لا تؤدي فقط إلى تغييرات سلوكية لدى الإنسان، بل يمكن أيضاً أن تؤثر وتغير في القدرات المعرفية لدى الإنسان، أي الصحة العقلية.

ويرى الباحثون أنّ الفوائد الإيجابية التي تقدمها مكملات البروبيوتيك على ميكروبيوم الأمعاء، قد يكون لها بعض الآثار المفيدة أيضاً، لذلك، بدأ العديد من الباحثين بإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استخدام هذا المكمل لتحسين الإدراك والصحة.

نتائج واعدة في تحسين الذاكرة

وأشار الباحثون إلى أنه بعد البحث والتقصي في الكثير من الدراسات، توصلوا إلى نتيجة غير متوقعة بالنسبة للبعض، مفادها أنّ مكملات البروبيوتيك يمكن أن يكون لها تأثير كبير على إبطاء التدهور المعرفي لدى البالغين، ولكن ليست لها أهمية كبيرة على الإدراك عند الرضع والأطفال.

وتبين وفق النتائج أن الاستهلاك المنتظم للبروبيوتيك يحسّن كلا من درجات الذاكرة والانتباه في الاختبارات العقلية لدى البالغين الذين يعانون من حالات مبكرة أو خفيفة من الضعف الإدراكي.

كما كشف التقرير نقلًا عن دراسة أخرى، أن مكملات البروبيوتيك تساعد في الأداء التنفيذي ومعالجة المعلومات لدى البالغين الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف، بحسب المقال المنشور في مجلة "Eat This, Not That" الأمريكية المتخصصة بالتغذية والصحة.

وعلى الرغم من أن النتائج التي تمَّ جمعها تُظهر نتائج واعدة للبحوث المستقبلية حول العلاقة بين البروبيوتيك وصحة الدماغ، إلا أنّ بعض الخبراء يعتبرون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع.