المفهوم لن يتضح من الأوغاد

حسام صالح جبر
حسام صالح جبر

بقلم: حسام صالح جبر

عندما نبدأ الحديث عن مضمون المفهوم لن ينتهي تشريحه واستعراض فكرته بصدق متفاني، هكذا رأيت البغاء وما يحمله من نجاسة وقذارة لم ولن نحكي أبعادها وآثارها المتخمة بالوساخة، هنا مردود ومعكوس المفهوم متعلق بأغلب زوايا المواقف التي يمر بها السلوك الإنساني بهذه الحياة. مصحطلحات ومعاني المفهوم منسجمة مع السياق ذاته ومع ما يحيطه ومع ما يحمله ويتأثر بهِ عند خروجه من الإنسان، كي يتم معرفة الحقيقة، وهذا لم يتحقق بشكل كبير حتى هذه اللحظة للعمر البشري للحضارات ممن يتحكم بمصادر القوة التي تأثر بقوة في نشر حقيقة المفهوم. درويش يقول الحقيقة لها وجهان، وأنا أرى أنها تحمل العديد من الأوجه، حيث إن اتساع الأوجه مبني على أبعاد الموضوع، أي أن المشكلة تأتي نتيجة غياب الوعي عند محاكاته من منظور الشرفاء الذين يعلمون أن أسبابها ترجع لعوامل نفسية واجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية ودينية ووطنية.

حيث إن هذه الأبعاد تتشابك وتترابط بطريقة تبقى عالقة محركة لتفكير ووجدان الإنسان الذي يخرج سلوكه على أخيه الآخر عند بداية المناقشة مع بعضهم البعض بناءاً على خليط متعدد مما سبق، وهذه العوامل لن تنتهي ولن تنفصل عن أي حدث يمر بهِ الإنسان. الأنقياء يذهبون في تفسير الحقيقة الفعلية تحت منطق واسع صادق يحمي الرفعة الإنسانية المتقدمة، دون الخوف على حق أحد له علاقة بالمشكلة، هنا مقياس معالجة الخطأ لديهم يراعي أحكام ومبادئ وقيم ودلائل سامية.

مجريات وتفاصيل الواقع متشعبة وبشعة وحقيرة ولن تسمح لمرور الحقيقة الفعلية والإلتزام بها من السلوك الإنساني بسهولة ويسر، وقد تكون البشرية بحاجة لسنوات ضوئية ولن تنجح ولن يركع الأحرار. على مدار التاريخ يتربع ويصبح هذا السياق مسلم قوي متماسك لحد تختلف الناس حول مضمون أبعاده وسوف تبقى تختلف العيون عما يحمله المستقبل للكوكب. المد والجزر حكاية تبقى ما بين الأشرار والرسل حول طبيعة الصراع في هذه الحياة نحو معاني المفهوم، وهذا يعني أن الأمل يبني الخير ويتزايد ويريح النفس في جميع الأحوال. ما دار نابع من إنسان مغلول مفجوع لم يرى إلا الجبناء والأرزقية والعنصريين والعبيد والمثقفين المنتفعين، ولا عزاء للأوغاد الذين ينظرون إلى المفهوم بطريقة قاصرة غبية حزبية نفعية مادية حقيرة مندسة لن تعرف الشرف ولن تحمي الأخلاق. " إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ "

البوابة 24