بقلم/ رامي شعلان
تحت عنوان "عين على المستقبل" انطلق مؤتمر "LEAP" التقني بالرياض في غُرة فبراير الجاري بحضور أكثر من 700 شركة رائدة وناشئة ووجود أكثر من 350 متحدثًا من 80 جنسية مختلفة، وقد اختتم فعالياته بعد ثلاثة أيام بفرص استثمارية ومبادرات قدرت قيمتها بنحو 6.4 مليار دولار. جاء المؤتمر معززًا لمكانة المملكة العربية السعودية كوجهة استثمارية رقمية جاذبة ومحفزة، ومؤكدًا على دورها الريادي الإقليمي ومواكبتها المستمرة للثورة الصناعية الرابعة في القطاعين: الخاص والعام.
ناقش المؤتمر العديد من الموضوعات التي أصبحت حديث الساعة، مثل: تمكين الإنسان عن طريق الروبوتات، الرعاية الصحية وكيفية تحسين الحياة وزيادة متوسطات الأعمار من خلال التقنية كما استعرض أبرز الآليات الجديدة المعززة لقطاع النفط والغاز والتعليم والأمن الغذائي وغير ذلك.
أكد "عبد الله السواحة" وزير الاتصالات وتقنية المعلومات أن المملكة تسعى بخطى واثقة من أجل تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط وخير شاهد على ذلك ضخها لمئات المليارات من أجل تحقيق أهداف رؤية 2030، وأشار خلال حديثه مع وكالة "رويترز" أن المملكة أطلقت استثمارات ومبادرات بقيمة 6.4 مليار دولار خلال المؤتمر التقني الأكبر والأضخم في الشرق الأوسط علمًا بأن حجم سوق التقنية _ والكلام للوزير عبد الله السواحة_ بلغ 40 مليار دولار.
يذكر أن شركة أرامكو العملاقة سوف تضخ مليار دولار عبر صندوقها لرأس المال الاستثماري Prosperity7، من أجل مساعدة رواد الأعمال على بناء شركاتهم الناشئة. كما أطلقت مدينة "نيوم" كذلك مليار دولار للاستثمارات في مجال الميتافيرس ولا تفوتنا الإشارة إلى الاستثمارات المشتركة بين (eWTP Arabia Capital) المدعوم من صندوق الثروة السيادية بالمملكة وشركة علي بابا ومجموعة J&T Express الصينتين، وقد تخطت هذه الاستثمارات حد 2 مليار دولار.
لا شك أن هذا المؤتمر خطوة حقيقية نحو تغيير جذري للاقتصاد وقطاع الأعمال ليس في المملكة فحسب بل على نطاق الشرق الأوسط ككل؛ إذ يمكّن الذكاء الاصطناعي يومًا بعد يوم الإنسانَ ويجعل مستقبله أكثر ازدهارًا وإشراقًا.
