قراءة في كتاب ( شيليا وحلم الجرمق) للكاتبين ناصر عطاالله ونور نعيمي 

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

بقلم:د. صافي صافي


"استمتعت بقراءة كتاب "شيليا وحلم الجرمق: رسائل متبادلة بين غزة وباتنة"، للكاتبين: ناصر عطالله/ فلسطين، ونور الشمس نعيمي/ غزة. صدر الكتاب عن مكتبة كل شيء/حيفا في ١٧٦ صفحة.
أن تكون هناك رسائل متبادلة، بين ثورة الجزائر المكتملة، وثورة فلسطين، فهذا موضوع بحد ذاته.
 أن يكون قد جمعهما لقاء في مصر أو غيرها، فهذه مجرد صدفة.
 أن يكون ناصر هو الرجل، وأن تكون نور الشمس أنثى، فهي ليست محاكاة لأية رسائل قرأناها سابقًا، فالعلاقة هنا علاقة صداقة واحترام وتقدير ومواظبة على استمرار هذا النوع من اللقاءات الوجاهية والافتراضية. 
وأن يكون الكاتب في غزة المحاصرة والمحاصرة الشديدة، والكاتبة جزائرية فلها قراءات أخرى.
لم تكن لغة الرسائل إلا شاعرية، رغم الجدية في تناول قضية فلسطين والجزائر، وهذا ما لفت نظري، دون نصح، ودون تنظير، فكانا في المستوى نفسه، في الأسئلة الشخصية، وفي تناول الأحداث والتاريخ، وفي تناول الأمكنة.
لم يخل الكتاب من التذكير بالتاريخ، حتى اختلطت عليّ الأمور بهوية الكاتب، فكان ناصر  جزائريًا، ونور الشمس فلسطينية. انطلى الأمر نفسه عند تناول رموز الثورتين، وأشياء أخرى.
وقفنا طويلاً أمام ثورة الجزائر المحرك  لنفسها، والداعمة لثورتنا، بكل ما أوتيت من عزم وقوة، ووقفنا عند فلسطين التي ترى في الجزائر نور المستقبل، وداعمًا. 
وسأقف طويلا ًعند اسمي الكاتبين "ناصر" و"نور الشمس"، فماذا يحدث لو كانت نور الشمس الفلسطينية، وناصر الجزائري؟
أسئلة كثيرة يمكن طرحها، ومنها شكل الكتابة الفنية، التي لا تخفى عليهما.
بقي القول بأن الحوار جاء في عناوين: من الجرمق إلى شيليا، ومن شيليا إلى الجرمق، وهما أعلى قمتي جبلين في فلسطين والجزائر، ونحن جبالها وسهولها وأوديتها، ونحن الأعلون، فهل نعلو؟
هل يكفي أن أعبر عن محبتي لهما؟"

صافي صافي.jpg
 

البوابة 24