فلسطين - البوابة 24

انتهت المهلة التي حددتها العصابة التي خطفت الطفل السوري فواز قطيفان، منذ الأربعاء الماضي، في منطقة إبطع بريف محافظة درعا جنوبي سوريا، ولا زال الغموض يحوم حول مصير الطفل فواز.

تطورات جديدة بالحادثة

ورغم انتهاء المهلة التي حددتها العصابة الخاطفة، وتمكن العائلة من جمع مبلغ الفدية المطلوب بالكامل، الا أنها لم تتواصل مع عائلة الطفل فوزا قطيفان، هذا ما زاد شكوك رواد التواصل الاجتماعي في سوريا والدول العربية، حول مصير الطفل، حيث رأوا أن عدم التواصل بين الخاطفين والعائلة، يعتبر علامة لا تبشر  بالخير.

من جانبه أكد محمد قطيفان، والد الطفل فواز، أن الخاطفين لم يتواصلوا معه بالرغم من أن المبلغ المطلوب للفدية جاهزاً، لافتا إلى أنه حاول هو التواصل مع العصابة الخاطفة الا أنه لم يتلق أي رد منهم.

بدوره، أكد حسام الضرير، الاستشاري النفسي السوري، أنه بعد الافراج عن الطفل فواز، فإنه سيعاني لفترة طويلة من هذه الصدمة، وقد تمتد حالته حتى سن الشباب، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه قد يصبح انزوائياً او سادياً او مجرماً نتيجة هذه الصدمة، بالإضافة الى أنه قد يصبح شخصاً مهزوزاً ويخاف من ظله.

وأشار إلى أن هذه الاعراض هي بالمجمل العام التي تحدث معي أي شخص يتعرض لحادثة اختطاف وتعذيب، منوها في الوقت ذاته إلى أنه بالرغم من ذلك فليس من الضروري أن تحدث هذه العواقب مع الطفل فواز، حيث أن هناك أطفالاً يشكلون استثناء لمثل هذه القواعد المتعلقة بتبعات الظروف النفسية القاهرة التي يعيشها ويمر بها الأطفال في سنوات عمرهم الأولى، والتي تتحول مع سن مراهقتهم وكبرهم لعقد وأمراض نفسية مزمنة، حيث تلعب جملة عوامل دورها هنا من بيئية وتربوية ووراثية وغيرها".

وكان صيت صيت الطفل فواز السوري ذو الثمانية أعوام، قد ذاع بعد حادث الاختطاف الذي تعرض له، وناشد رواد مواقع التواصل الاجتماعي جميع الجهات الأمنية من أجل إنقاذ الطفل البريء من أيدي العصابة الغاشمة والتي قامت باختطافه.

اختطاف الطفل

اسمه بالكامل محمد فواز القطيفان، وهو من بلدة إبطع بمحافظة درعا السورية، ويبلغ من العمر ثماني سنوات، وتم اختطافه من قبل عصابة منذ ما يقارب من ثلاثة أشهر، حيث تم نشر فيديو من قبل تلك العصابة يظهر فيه الطفل محمد فواز وهو عار تمامًا من الملابس وتوجد العديد من آثار التعذيب على جسده.

وتم اختطاف الطفل من أجل ابتزاز أهله بهذا الفيديو لإجبارهم على دفع مبلغ مالي كبير، وهو ما قدرته العصابة الخاطفة بقيمة 500 مليون ليرة سورية، أي ما يعادل حوالي 140 ألف دولار أمريكي من أجل إعادة الطفل إلى حضن أهله، ويجبرون أهل الطفل أما دفع المبلغ، أو الاستمرار في تعذيب الطفل حتى الموت.

سبب الاختطاف

ومن خلال الأخبار التي تداولتها العديد من مواقع التواصل ووكالات الأنباء السورية، أنه تم اختطاف الطفل محمد فواز السوري من قبل عصابة غاشمة، حيث كان الطفل يلعب مع رفقائه أمام بيت أهله، وفجأة اختفى الطفل تماما عن الأنظار.

وبعد البحث المكثف عن الطفل اتضح اختطافه من قبل عصابة، وتم التأكد على ذلك من خلال الفيديو الذي تم إرساله لأهل الطفل، حيث تم تسجيل الطفل وتصويره وهو يستغيث ويطلب بالتوقف عن ضربه من قبل أحد المختطفين له، وقد لجأت العصابة إلى ابتزاز أهل الطفل بهذا الفيديو، من أجل إجبارهم في دفع الفدية المطلوبة لإطلاق سراح الطفل وعودته إلى أهله مرة أخرى.

ووفقًا لما ذكره أقارب الطفل فواز، إن أسرته اضطرت إلى بيع الأرض والذهب الذين يمتلكونه، من أجل أن يفتدوا بهم ابنهم محمد فواز من يدي العصابة الغاشمة، ولكنهم بالرغم من كل ذلك لم يستكملوا حتى الآن المبلغ المطلوب، وتم طلب تخفيض قيمة الفدية، إلا أن العصابة رفض أي تخفيض وطلبوا إنجاز المبلغ المطلوب قبل فوات الأوان.

كما أنهم قاموا بإرسال فيديو قدموه لوالدي الطفل وأسرته، وإعطائهم مهلة إلى يوم الأربعاء حتى يتم تدبير المبلغ المطلوب، ليقوموا بدفع المبلغ من أجل إطلاق سراح الطفل السوري وعودته إليها.

تفاعل رواد مواقع التواصل

وتفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة اختطاف الطفل السوري محمد فواز القطيفان، وأطلق ناشطون هاشتاج بعنوان (#أنقذوا الطفل فواز القطيفان)، وكانت هذه الهاشتاقات من أجل مساعدة في إرجاع الطفل إلى أهله، وإطلاق سراحه من قبل العصابة الخاطفة، وليكفوا أيضًا عن تعذيب الطفل.

وقد تضامن الآلاف من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع أسرة الطفل، مطالبين من الجهات الأمنية وجمعيات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الطفل السوري، وإطلاق سراحه.